القدس المحتلة: ذكرت مصادر سياسية إسرائيلية الخميس ان بعض المسئولين في مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان طرحوا فكرة إعادة فتح بعض المعابر على حدود قطاع غزة مقابل تعهد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السماح للصليب الأحمر الدولي بإجراء زيارات شهرية مستمرة للجندي الأسير جلعاد شاليط. وذكرت الاذاعة الإسرائيلية ان السلطات الإسرائيلية تدرس حاليا الاقتراح بين الأجهزة الأمنية والجهات الاخرى ذات الصلة. وكان أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية قد صرح في وقت سابق بأن هناك اتصالات جديدة من عدة دول في الآونة الأخيرة للتعجيل في إنهاء ملف صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل وذلك قبل الهجوم الإسرائيلي على " أسطول الحرية" الاثنين الماضي. وأضاف أبو مجاهد: "أوضحنا موقفنا جيدا لهذه الدول وهم يعلمون وقد عرفوا أن المشكلة تكمن في تعنت الاحتلال الذي لا يملك أي نية جادة في انجاز الصفقة"، مشددا على أن المماطلة والتسويف ستعيق إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة". وأوضح أن رفض الاحتلال الإفراج عن قيادات من قادة المقاومة وأسرى من أصحاب المحكوميات العالية هو السبب الرئيسي في تأخير انجاز الصفقة، مؤكدا إصرار فصائل المقاومة الاسرة لإطلاق سراحهم ضمن هذه الصفقة. وأشار أبو مجاهد إلى أن الوسيط الألماني أبدى تعاملا كبيرا واستطاع تحقيق انجاز كبير لكن تعنت إسرائيل كان العامل الأكبر في افشال الصفقة. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت "قانون شاليط" الهادف إلى تضييق الخناق على الاسرى الفلسطينيين في محاولة للضغط على حركة " حماس". يذكر ان القانون يقترح منع أكثر من 8 آلاف أسير فلسطيني من الزيارات، وحرمانهم من حق التعليم وقراءة الصحف داخل السجن، ومنعهم من مشاهدة التلفاز، وعدم تحديد فترة السجن في العزل الانفرادي. وكانت المقاومة الفلسطينية قد أسرت في 25 يونيو/ حزيران 2006 الجندي شاليط الذي يحمل الجنسية الفرنسية في عملية عسكرية شرق قطاع غزة، وتقود مصر وألمانيا مباحثات صفقة التبادل بين حركة "حماس" والحكومة الإسرائيلية التي ترفض الإفراج عن عدد من ذوي المحكوميات العالية ضمن صفقة تقضي بالإفراج عن 1400 أسير مقابل تحرير شاليط.