أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، اليوم الخميس، بعد أن وصل مقاتلو المعارضة السورية بحملتهم ضد الرئيس بشار الأسد إلى العاصمة دمشق، إن إسرائيل ستمنع أي تدفق للاجئين السوريين على هضبة الجولان. وأضاف باراك قائلاً "اللاجئون السوريون لم يختاروا الاقتراب منا لكن في حالة سقوط النظام وهذا قد يحدث فالقوات الإسرائيلية هنا متأهبة ومستعدة وإذا كان علينا أن نوقف موجات من اللاجئين سنوقفها".
وأوضح مصدر دفاعي إسرائيلي أن باراك في تصريحاته كان يتحدث فقط عن منع تدفق اللاجئين لا إغلاق الباب تماما أمام سوريين يبحثون عن الأمان.
وجاء حديث باراك مع صحفيين في نقطة إسرائيلية متقدمة في هضبة الجولان المحتلة، حيث يفصل سياج أمني إسرائيلي بين الجولان وسوريا إلى الشمال الشرقي بطول خط فك الاشتباك الذي ظل هادئا طوال عقود.
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي أعلن فيه ضابط إسرائيلي كبير للصحفيين، على حدود سوريا، في شهر مارس الماضي، إن الجيش استعد بالتعاون مع وكالات إغاثة لاستقبال لاجئين من سوريا بشكل مؤقت على أن ينقلهم لاحقا إلى دولة ثالثة، مضيفاً أن "سيناريو عبور السوريين الخطوط الإسرائيلية غير مرجح".
جدير بالذكر أنه خلال الشهر الماضي ضاعفت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين توقعاتها عن عدد اللاجئين الذين سيفرون من سوريا هذاالعام إلى 185 ألفا.
يذكر أن إسرائيل كانت قد احتلت هضبة الجولان السورية في عام 1967 ، وضمتها رسمياً عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.