أعلن البنتاغون الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة وأكثر من 20 دولة أخرى سيقومون في ايلول بمناورة عسكرية متعددة الجنسيات لمكافحة الألغام قرب الخليج، بعد أشهر قليلة على التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز. وأوضح المتحدث باسم البنتاغون ان هذه المناورات ستجري بين 16 و27 ايلول وسيشارك فيها أكثر من 20 بلدا لم يتم تحديدها، مشيراً إلى ان هذه المناورات تدريب دفاعي يرمي إلى الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية في الشرق الأوسط.
إلا انه أضاف ان هذه ليست مناورة تهدف إلى توجيه رسالة إلى إيران، ومع ذلك، فقد ضاعفت واشنطن منذ مطلع العام رسائلها العلنية التي توحي بتصعيد عسكري في المنطقة في مواجهة إيران.
وقد نشرت الولاياتالمتحدة لهذه الغاية قاعدة بحرية عائمة "يو اس أس بونس" بهدف تقديم دعم لوجستي في مكافحة الألغام، كما ضاعفت عدد السفن كاسحة الألغام الموجودة في الخليج ليصل إلى ثماني، كما نشرت أربع مروحيات من طراز "أم اتش-53 سي ستاليون" لمكافحة الألغام إضافة إلى غواصات أعماق.
ولا تزال حاملتا طائرات أميركيتان والقطع المواكبة لهما و80 طائرة ومروحية على متن كل منهما تجوب في مياه الخليج أو على مقربة منها.
وأكدت إيران مجددا الثلاثاء ان الوجود العسكري في الخليج يشكل مصدر عدم استقرار بعد قيام سفينة أميركية بإطلاق النار الاثنين على زورق صيد صغير قبالة سواحل الإمارات.
وأوضح بيان لقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي ان المناورة المتعددة الجنسيات التي أطلق عليها اسم "اي ام سي ام ايه اكس 12" تركز على التهديد المحتمل الذي تطرحه منظمة متطرفة بتلغيم المياه الدولية الإستراتيجية في الشرق الأوسط، بينها البحر الأحمر، خليج عدن، خليج عمان والخليج الفارسي.
وأكدت قيادة المنطقة الوسطى ان المناورة لن تجري في مضيق هرمز الذي ينتهي عنده الخليج.