منذ لحظات تلقينا خبرا يفيد بأن الرئيس الاستاذ الدكتور محمد مرسي قرر الأفراج عن المئات من المعتقليين علي ذمة قضايا عسكرية كدفعة اولي ،وجاء قراره بعد ان شكل لجنة فور توليه مهام منصبه وحدد لها مدة معينة لموافاته بتقرير عن اوضاع المحتجزين علي ذمة احكام سياسية او محاكمات عسكرية ،وينتمون لثوار مصر ،وبالطبع هذا القرار يمثل اهمية قصوي لكل حر ،وأهمية خاصة لأسر من تم الأفراج عنهم ،لكن الفرحة بهذا القرار لن تكتمل الا بالأفراج عن بقية من اودعوا السجون ايام الطاغية مبارك بسبب رأي أو فكرة . ومن بين من نطالب بالأفراج عنهم شباب مصر وضباطها الذي قرروا ان ينحازوا للثوار والثورة وفي طليعتهم المناضل الرئد البطل احمد شومان والذي اتمني ان يستغل سيادة الرئيس مهامه الدستورية لكي يفرج عنه ،وذلك اسوة بقرار السيد رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والذي كان قد افرج عن شومان من قبل ،وهنا ارجو والح في الرجاء من الاخوة بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة ان يساعدوا السيد الرئيس لكي يتخذ هذا القرار بالأفراج عن هؤلاء الضباط لاسيما وانهم لم يخرجوا علي الشرعية ،انما انحازوا للثورة وارادوا التعبير عن رأيهم بشكل سلمي ،وهو حق ان كانت القوانين العسكرية تحظره ،فأن الظرف الثوري الذي تعيشه مصر يمكن ان يسمح به . ويبلغ عدد من أمر الرئيس محمد مرسى الأفراج عنهم ضمن الدفعة الأولي كما قرأت في التصريحات التي كشفت عن قراره حوالي 2165محاكم عسكريا ،ونتمني ان يشمل قراره القادم المتعلق بالدفعة الثانية من المعتقليين ،الافراج عن السياسيين المنتميين للجماعات الإسلاميين ،والذين زجت بهم مباحث امن الدولة في غياهيب السجون منذ سنين طويلة بعد ان لفقت لغالبيتهم قضايا ما انزل الله بها من سلطان ،واستخدمت ضدهم ابشع عمليات السحل والتعذيب حتي الموت احيانا ،فغير معقول ان تقوم الثورة ولاتنصف حتي الان من قاوموا نظام مبارك وثاروا عليه من سنين طويلة ،هؤلاء الشباب الذين اصبحوا كهولا وشيوخا ً بالسجون ينبغي ان يشملهم قرار ينص علي الإكتفاء بما قضوه في السجون من محكوميتهم . ان الدكتور محمد مرسي يعبر بقراره هذا عن مطالب الثورة وارادتها ويستجيب للثوار ،وهو يعلم جيداً أنه منهم وينتمي اليهم ،شاء من شاء وابي من ابي ،نقول ينحاز لهم ويعبر عن ثورتهم ويسعي بكل قواه لتنفيذ مطالب تلك الثورة ومطالب الشعب ،ونعلم ان قراراته الثورية ستواجه بتعتيم من الاعلام الرسمي الذي تسيطر عليه الفلول ومن غالبية الاعلام الخاص المعادي للرجل ،لكن نحمد الله ان وسائل الإتصال الحديثة باتت متعددة ،ونبأ الإفراج عن المعتقليين سيلف مصر خلال ساعات قليلة . ونتمني مع اقتراب شهر رمضان الفضيل ان ينهي دكتور مرسي ملف الحبس من اجل الرأي وملف المحاكمات العسكرية بشكل جذري ،حتي تتمكن مصر من طي صفحة سوداء من تاريخها المعاصر وتبدأ صفحة جديدة تقوم علي المصالحة والتسامح مع من لم يتورطوا في جرائم قتل للناس وسطو علي اموال وممتلكات الوطن،وحتي تتفرغ لملف المعتقليين خارج مصر من ابناء الوطن مثل الدكتور عمر عبد الرحمن والعقيد محمد الغنام المعتقل بسويسرا . وختاما ً لايسعنا الا التوجه بتحية وتقدير للسيد الرئيس الذي اسعد بقراره الاف الاسر ،بل واسعد ملايين الشرفاء من ابناء مصر وابناء ثورتها ********************* انشودة لبيك اسلام البطولة [email protected]