أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التزام بلادها بأمن إسرائيل واستثمارها في مستقبلها على المدى الطوي، مشيرة إلى أن إسرائيل دولة تربطها روابط خاصة بالولاياتالمتحدة، وأنهما حليفتان وشريكتان وأكثر من ذلك، وأن إسرائيل لها أهمية كبيرة بالنسبة لكثير من الأمريكيين. وأكدت كلينتون في مؤتمر صحفي في ختام زيارتها إلى إسرائيل اليوم وبثته بعض محطات التليفزيون الأمريكية، أن إسرائيل والولاياتالمتحدة يتعاونان يوميا على مختلف المستويات في جميع المجالات، ونوهت بأن اسرائيل استضافت دورة الحوار الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي النصف سنوى، معلنة أن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا سيشارك فيها في وقت لاحق هذا الشهر.
وقالت إنها عقدت مباحثات في إسرائيل مع الرئيس شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية ليبرمان ووزير الدفاع أيهود باراك.
وأضافت أنها عقدت مباحثات كذلك في مصر مع الرئيس محمد مرسي والمشير محمد حسن طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعدد من الشخصيات البارزة...موضحة بأن رسالتها العلنية وخلف الكواليس أن الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي ينظران إلى الرئيس الجديد ومصر الجديدة كي تلعب دورا بارزا في حماية الأمن والسلام واتفاقية السلام مع إسرائيل.
وأشارت إلى أنه من الواضح أن مصر وإسرائيل والمنطقة والعالم لديهم مصلحة كبيرة في الحفاظ على هذه المعاهدة التي شكلت حجر الاساس من أجل ضمان الاستقرار في المنطقة على مدى أكثر من ثلاثة عقود.
وأوضحت أن مباحثاتها شملت التزام الولاياتالمتحدة نحو التوصل إلى اتفاق شامل للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وبين إسرائيل والدول العربية المجاورة.. ونوهت كلينتون بضرورة إجراء مفاوضات بشكل جماعي من أجل ضمان السلام.
وأوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنها أكدت خلال لقائها مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم ومع الرئيس محمود عباس الاسبوع الماضي في باريس على أهمية تبادل الرسائل بين عباس ونتانياهو من أجل إعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين، مشيرة إلى أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر على ضوء التهديدات الأمنية التي تواجه إسرائيل والتحديات الكثيرة في غزة والتهديدات على الحدود مع إسرائيل.
وقالت كلينتون: "هدفنا هو دولة فلسطينية مستقلة تعيش في أمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل"، وأكدت على ضرورة الاستمرار في دعم السلطة الفلسطينية من أجل تحقيق الأمن وتحقيق النمو الاقتصادي لشعبها.
وأضافت أنها بحثت مع رئيس الوزراء الفلسطيني فياض التحديات التي تواجهها السلطة الفلسطينية.. وكيفية مساعدتها من قبل المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة.
ونوهت بأن مباحثاتها شملت تفادي تسلح إيران بالأسلحة النووية، مشيرة إلى أن لعالم كله لديه مصلحة في منع إيران من امتلاك سلاح نووي.. وأن إيران تقع الآن تحت ضغط كبير أكثر من أي وقت مضى وسوف يستمر ويتزايد هذا الضغط طالما أن إيران لم تلتزم بتعهداتها الدولية، كما أن أمامها فرصة للقيام بالخيار الصحيح.. خاصة وأن الخيار الأمريكي واضح وهو استخدام النفوذ الأمريكي من أجل منع إيران من حيازة سلاح نووي.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن مباحثاتها في إسرائيل شملت ايضا الأحداث المقلقة في سوريا التي تشكل مصدر قلق لإسرائيل والمجتمع الدولي.. وما يمكن لإسرائيل والولاياتالمتحدة أن يقوما به مع من أجل ضمان التقدم والأمن.