القدس المحتلة: حاولت مجموعة إسرائيلية مجهولة الانتقام من تركيا مجددا بعد استهداف مواطنيها على متن "أسطول الحرية" لكسر حصار غزة ، حيث قاموا بتدنيس نصبا تذكاريا لجنود اتراك مقاما في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل. وذكرت مصادر إسرائيلية أن يهود متطرفين قاموا بتدنيس نصبا تذكاريا اقيم تخليدا لذكرى 298 جنديا تركيا سقطوا في معارك بئر السبع خلال الحرب العالمية الاولى. وكتب المتطرفون شعارات تمجد جيش الاحتلال الاسرائيلي مثل عبارة كل الاحترام لجيش الدفاع وذلك تعبيرا عن مساندتهم لقوات الكوماندوز البحري التي اقتحمت سفن اسطول الحرية الاثنين الماضي واقعت 9 شهداء والعديد من الجرحى في صفوف المتضامنين الاتراك. واقيم النصب التذكاري عام 2002 بمبادرة من الجمهورية التركية وبلدية بئر السبع بالقرب من مقر القيادة الجنوبية للشرطة الاسرائيلي وتنصب بالقرب منه اعلام تركية واسرائيلية وذلك تخليدا للجنود الاتراك الذي سقطوا على جبهة بئر السبع خلال الاعوام 1914-1918 . وشنت الحكومة التركية هجوما شديدا على دولة الاحتلال الاسرائيلي بعدما هاجمت قوات الكوماندوز "أسطول الحرية" لكسر حصار غزة ، ووضعت شروط على الكيان الإسرائيلي إذا رغب في عودة علاقاته مع تركيا إلى ما كانت عليه. فقد قال وزير الخارجية أحمد داود أوجلو إن بلاده ستعيد النظر في علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي إذا لم يسرع إطلاق جميع الأتراك المحتجزين لديها. وأضاف أنه في حال حاول الكيان الإسرائيلي محاكمة الناشطين المحتجزين, ستبدأ المحاكم التركية إجراءات قانونية ضد السلطات الإسرائيلية باعتبارها مسؤولة عن خطف هؤلاء المحتجزين من المياه الدولية . كما اشترط أوجلو موافقة الكيان الإسرائيلي على تشكيل لجنة تحقيق دولية تتولى التحقيق في ملابسات الاعتداء على أسطول الحرية من قبل الجيش الإسرائيلي. وقال إنه "لا يرى سببا يمنع عودة العلاقات إلى طبيعتها بمجرد رفع الحصار عن قطاع غزة والإفراج عن مواطنينا". وكان البرلمان التركي قد طالب الكيان الإسرائيلي بالاعتذار رسميا عن "الهجوم", وتقديم تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك الذي سقطوا خلاله . يُذكر أن تركيا استدعت سفيرها من الكيان الإسرائيلي بعد الهجوم على أسطول الحرية, وألغت مناورات عسكرية مشتركة معها, بينما أصدر البرلمان التركي قرارا بالإجماع يدعو لمراجعة العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع الكيان الإسرائيلي .