حذرت منظمة "انقذوا الأطفال" للإغاثة من تصاعد أزمة اللاجئين في المنطقة الحدودية بين السودان ودولة جنوب السودان. وقالت المؤسسة الخيرية: "إن القتال على طول الحدود المتنازع عليها أدى إلى نزوح آلاف اللاجئين"، موضحة أن مخيمات اللاجئين في جنوب السودان تستقبل نحو ألفي طفل يوميا. وتصاعدت أعمال العنف في المناطق الحدودية بين السودان وجنوب السودان منذ استقلالها العام الماضي. وأطلقت منظمات الإغاثة الدولية تحذيرات من تدهور أحوال اللاجئين في المخيمات. وكانت منظمة " أطباء بلا حدود" أعلنت في مطلع يوليو / تموز الجاري أن اللاجئين يقعون فريسة للأمراض بسبب تردي الأوضاع المعيشية في المخيمات. وأوضحت المنظمة أن معدلات وفيات الأطفال في مخيم جمام للاجئين وهو واحد من ثلاثة مخيمات في ولاية أعالي النيل يفوق بثلاثة أضعاف المعدل المطلوب لإعلان حالة الطوارئ. وقال جون كونليف مدير منظمة "انقذوا الأطفال في جنوب السودان": "إن الآلاف من العائلات تصل إلى المخيمات وهي تعاني من "الجوع والرعب بعد أن أمضوا مسافات طويلة بحثا عن الأمان"، مضيفاً أن الأمطار تهطل بغزارة في هذه المنطقة تزامنا مع توافد اللاجئين مما يجعل الوصول إليهم وتقديم المساعدة من المستحيل. وأوضح كونليف أن "أسوأ الكوابيس أصبح الآن حقيقة، فنحن نشهد الآن أزمة إنسانية حادة في واحدة من أكثر المناطق النائية في العالم".