يرأس الرئيس الدكتور محمد مرسي وفد مصر إلى اجتماعات الدورة العادية التاسعة عشرة لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي في العاصمة أديس أبابا غدا الاحد والتى تستمر يومين. و تعد هذه المشاركة من الرئيس مرسي الاولى لرئيس مصري في قمة افريقية تعقد في اديس ابابا منذ 17 عاما تقريبا، حيث يلقي خلالها كلمة مصر أمام الزعماء والقادة الأفارقة.
و يعقد الرئيس سلسلة لقاءات علي هامش القمة مع عدد من القادة المشاركين حيث يلتقي الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت وأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والذي يشارك في القمة كضيف شرف، حيث تستضيف بلاده القمة العربية الافريقية في العام المقبل.
كما يلتقي الرئيس مرسي على هامش القمة رئيس الصومال شيخ شريف شيخ أحمد ورئيس السنغال ماكاي سال ورئيس بنين بوني يايي الذي ترأس بلاده الاتحاد الافريقي حاليا ورئيس اوغندا يوروي موسيفيني بالإضافة الى رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما.
ويرافق الرئيس وفد يضم وزير الخارجية محمد كامل عمرو ووزير الري والموارد المائية هشام قنديل ووزير الزراعة وعدد من كبار المسؤولين .
وتتركز المباحثات خلال القمة على موضوع تعزيز التجارة البينية الأفريقية وذلك استكمالا لتوصيات القمة الأخيرة التى عقدت فى يناير الماضى بأديس ابابا وتبحث القمة كذلك تقارير أجهزة الاتحاد الافريقي بما يشمل البرلمان الافريقي واللجنة الافريقية لحقوق ورعاية الطفل والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد والمجلس الاستشاري للاتحاد الافريقي حول الفساد ولجنة الاتحاد الافريقي حول القانون الدولي.
ويعتبر انتخاب رئيس للمفوضية ونائب له وثمانية مفوضين للاتحاد الافريقي من أكثر الموضوعات الشائكة المطروحة على جدول أعمال القمة الافريقية التاسعة عشر التي ستعقد بأديس أبابا غدا الاحد ، وذلك بعد أن اخفقت القمة السابقة التي عقدت في يناير الماضي في انتخاب رئيس للمفوضية بسبب المنافسة المتقاربة في جولات التصويت الأربع بين مرشح الجابون لشغل المنصب لفترة ثانية الدكتور جان بينج وبين مرشحة جنوب إفريقيا الزوجة السابق لرئيس جنوب افريقيا ووزيرة الداخلية الحالية السيدة نكوسازانا داليميني زوما.
ولم يحصل أي من المرشحين على أغلبية ثلثي الاصوات اللازمة للفوز بموجب ميثاق الاتحاد الافريقي ، وفي ظل اصرار كل من جنوب افريقيا والجابون على التمسك بمرشحيهما وعدم التوصل الى حل توافقي ، قرر رؤساء الدول والحكومات المشاركون في القمة تأجيل انتخاب رئيس المفوضية ونائبه للقمة العادية التاسعة عشر التي ستعقد الاحد والاثنين المقبلين.
وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو - في تصريحات للصحفيين في أديس أبابا أمس - إن اللجنة الافريقية التي تضم ثمانية رؤساء والتي شكلت لبحث هذا الخلاف، لم تتفق على مرشح توافقي ، مشيرا إلى أن "القواعد القديمة في الاختيار مازالت جارية وكنا نأمل أن يجري التوصل الى هذا الامر من خلال التوافق وأن لا تدخل دول القارة مرة أخرى في عملية التصويت والانقسامات ".
وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إنه في حال تكرار نفس السيناريو السابق الذي حدث في القمة السابقة سيكون هناك ثلاثة اطروحات وهي إما التمديد للقيادة الحالية للمفوضية بوضعها الحالي حتى القمة المقبلة، والاطروحة الثانية هي ترك رئيس المفوضية لمنصبه، ويستمر نائب الرئيس إيراستوس موينشا في تسيير عمل المفوضية حتى القمة المقبلة، والاطروحة الثالثة ان ينسحب المرشحان الاثنان (الجابوني جان بينج والمرشحة الجنوب الافريقية نكوسازانا دلاميني زوما) ويستمر نائب الرئيس في تسيير أعمال المفوضية بحيث يتقدم مرشحون جدد من غير هاتين الدولتين".
وأشار عمرو إلى أن " هذه هي السيناريوهات الثلاثة المطروحة حاليا وسنرى خلال اليومين المقبلين ما سوف يحدث في أي من هذه السيناريوهات التي سوف يستقر عليها الرأي".
كما سينظر رؤساء الدول والحكومات في التقارير المتعلقة بانتخاب القضاة الثلاثة للمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وكذلك تعيين قاضي للمحكمة الإدارية الفرعية، للاتحاد الإفريقي.
وأكد السفير المصري لدى اثيوبيا محمد فتحي إدريس على أهمية زيارة الرئيس مرسي لأثيوبيا حيث أنها مرحلة مهمة من العلاقات الأفريقية المصرية حيث ترفع مستوي العلاقات من مستوي الوزراء إلي مستوي الرؤساء والقمم كما أن الزيارة تعتبر رسالة مهمة لإفريقيا حيث تعكس المفاهيم السابقة وتؤكد أن مصر تسعي لفتح صفحة جديدة مع القارة الأفريقية.