أطلقت القوات النظامية النار على المتظاهرين اليوم الجمعة في دمشق ومدينة حلب، شمال سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى مقتل أكثر من 65 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة في البلاد. وخرج المتظاهرون إلى الشوارع في "جمعة إسقاط انان، خادم سوريا وإيران".
وقال المرصد في بيان: "خرجت تظاهرات بعد صلاة الجمعة من أربعة مساجد في حي المزة في مدينة دمشق، وقوات الأمن فرقت أحداها بإطلاق الرصاص".
وكانت التظاهرات التي خرجت منذ الصباح في باب سريجة واحياء القدم والمزة والقابون والميدان وكفرسوسة والعسالي في العاصمة طالبت بإسقاط النظام ومحاكمة قتلة الشعب السوري ونصرة بلدة التريمسة في ريف حماة التي تعرضت لمجزرة بشعة الخميس.
وقال المرصد أن متظاهرين غاضبين احرقوا مبنى في بلدة حجيرة الواقعة على أطراف دمشق.
كما أشار المرصد إلى أن القوات النظامية أطلقت النار لتفريق متظاهرين في حيي السكري والفردوس في مدينة حلب، ووردت معلومات أولية عن إصابة طفل بجروح.
في مدينة حماة، أطلقت القوات النظامية قنبلة على تظاهرة في حي الحميدية ما تسبب بوقوع إصابات.
وشملت التظاهرات أيضا مناطق عدة في محافظات درعا (جنوب) وادلب (شمال غرب) ودير الزور (شمال شرق). وندد المتظاهرون ب"المجزرة" التي وقعت في التريمسة الخميس وقتل فيها 150 شخصا، بحسب المرصد، العشرات منهم من المقاتلين المعارضين، وب"الموقف الدولي الصامت" إزاء استمرار العنف والقمع من النظام في سوريا.
وقتل 25 مدنيا و24 جنديا نظاميا وسبعة مقاتلين معارضين الجمعة في اشتباكات وعمليات قصف وإطلاق نار في مناطق مختلفة.
وارتفعت حصيلة القتلى الذين سقطوا الخميس في أعمال عنف في سوريا، بحسب المرصد السوري إلى 250، غالبيتهم في التريمسة في محافظة حماة.