أتهم ناصر القدوة رئيس مؤسسة ياسر عرفات, و أحد أقارب الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إسرائيل بقتله بمادة البولونيوم المشعة, مطالبا بمعاقبة كل من المسئولين الذين اشتركوا باغتيال عرفات. و أضاف القدوة في تصريح لفرانس برس: " منذ استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات قلنا انه تم اغتياله بالسم ولم يكن لدينا دليل مادي ملموس لكن بعد تحقيق قناة الجزيرة، والتأكد من انه تم تسميمه بمادة البولونيوم", و لم يعد الموضوع محل شك فقط", مشيرا إلي وجود دليل مادي حصلوا عليه.
و قال أيضا أبن أخت الزعيم الراحل : "كنا نشك بان عرفات تم اغتياله بسبب التدهور المفاجئ في صحته ولكن ما عزز شكوكنا هو تقرير المستشفى الفرنسي الذي عولج فيه عرفات حتى وفاته", موضحا أن التقرير الصادر من المستشفي, نفت معرفتها بالمرض الذي توفي به عرفات , و أعتبر أن ذلك إعلان غير مباشر يفيد بأن أسباب الوفاة غامضة.
و أكد أن مؤسسة ياسر عرفات قررت نشر هذه التقارير خلال الأيام القادمة, معلنا عدم ممانعة المؤسسة, في حال طلب المختبر السويسري الحصول علي عينة من جثة عرفات لتحليلها, قائلا: " سنوافق على فحص الجثمان إذا اقتضت الحاجة".
و أشار القدوة إلي أن الدكتور عبد الله البشير رئيس اللجنة الطبية بمؤسسة ياسر عرفات، سيعقد مؤتمرا صحافيا الخميس المقبل في رام الله، و سيوضح فيه تفاصيل كثيرة.
واجرى معهد "رادييشن فيزيكس" في لوزان، تحليلا لعينات بيولوجية اخذت من بعض الاغراض الشخصية لعرفات، التي تسلمتها ارملته سهى من المستشفى العسكري في بيرسي جنوب باريس حيث توفي. وعثر المعهد على كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم، كما افاد شريط وثائقي بثته قناة الجزيرة في 3 يوليو 2012.
يذكر أن الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات قد توفي في 11 نوفمبر 2004, بمستشفي بيرسي بفرنسا, مع تباين الآراء حول سبب وفاته, أذا كانت طبيعية نتيجة تدهور حالته الصحية أو قد تم اغتياله من قبل السلطات الإسرائيلية, مع مطالبة العديد بفتح تحقيق حول سبب وفاته.
و من المعروف, أن مادة البولونيوم , و هي من أكثر المواد أشعاعا, أشتبه في استخدامها في كثير من عمليات الاغتيالات السياسية, علي مستوي العالم.