استشهاد أربعة مقاومين بنيران زوارق إسرائيلية قبالة ساحل غزة استشهاد أربعة مقاومين من كتائب شهداء الأقصى القدسالمحتلة: أفادت مصادر فلسطينية الاثنين باستشهاد أربعة مقاومين من كتائب الاقصى الجناح العسكري لحركة "فتح" وفقد خامس في عرض البحر بالقرب من شاطئ وادي غزة وسط القطاع . وقال أبو الوليد الجعبري القيادي في كتائب شهداء الاقصى الذي أصيب باصابات طفيفة في الهجوم الاسرائيلي" زوارق حربية إسرائيلية هاجمت مجموعة من المقاومين كانوا في مهمة تدريبية قبالة سواحل غزة". وقال شهود عيان: "إن الزوارق الحربية فتحت نيرانها باتجاه زورق فلسطيني قرب سواحل غزة في منطقة النصيرات، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين كانوا على متنه" . وزعمت الاذاعة الإسرائيلية إن قوة من سلاح الكوماندوس البحري الاسرائيلي احبطت فجر الاثنين محاولة مجموعة من الفلسطينيين التسلل الى اسرائيل بقصد ارتكاب عملية وذلك في عرض البحر قبالة سواحل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة . وقال ناطق بلسان جيش الاحتلال إن قوة تابعة لسلاح البحرية وحدة "سنفير" عاينت مجموعة من الفلسطينيين في البحر ومعهم معدات الغوص ووسائل قتالية أخرى فأطلقت النيران باتجاههم ، قبيل تنفيذهم "عملية بحرية" ضد أهداف إسرائيلية. ويأتي ذلك بعد أسبوع من الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة ما أسفر عن مقتل تسعة عشر ناشطا ، معظمهم أتراك، كما اعترضت البحرية الإسرائيلية منذ أيام سفينة المساعدات راشيل كوري واقتادها إلى ميناء أشدود الإسرائيلي. تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال قتلت الثلاثاء الماضي ثلاثة فلسطينيين شمال قطاع غزة بادعاء أنهم كانوا يخططون لإطلاق صواريخ من القطاع. وفي اليوم نفسه قتلت قوات الاحتلال فلسطينيان بادعاء أنهما عبرا السياج الحدودي للقطاع بهدف تنفيذ عملية في محيط "المجلس الإقليمي أشكول". أسطول الحرية على صعيد أخر ، ادعى جيش الاحتلال الاسرائيلي الأحد أن خمسة نشطاء من جنسيات مختلفة ممن كانوا على متن السفينة التركية "مرمر الزرقاء" التي اعترضتها القوات الإسرائيلية الاثنين الماضي على صلة بحركة "حماس" وتنظيم "القاعدة". وقال الجيش إن النشطاء الخمسة كانوا على متن "مافي مرمرة" ، أكبر سفن المساعدات الست والتي كانت تحمل أكثر من 700 ناشط دولي واعترضتها إسرائيل بالقوة أثناء توجهها إلى قطاع غزة في 31 أيار/مايو. وزعمت إسرائيل أن القوات الخاصة التابعة للبحرية الإسرائيلية التي صعدت على متن السفينة تعرضت لهجوم من النشطاء بقضبان حديدية وهراوات إلا أنه لم يتضح ما إذا كان النشطاء الخمسة قد شاركوا في المواجهة أم لا. وذكر الجيش الإسرائيلي إن من بين الخمسة ناشطة تدعى فاطمة محمدي وهي تقيم في الولاياتالمتحدة ومن أصل إيراني وزعم أنها كانت تهرب مكونات إلكترونية ممنوعة إلى قطاع غزة خلال عملها في منظمة "تحيا فلسطين". ووصف كين أوكيف، وهو يحمل الجنسيتين البريطانية والأمريكية بأنه "ناشط" مع حماس ويحاول تشكيل وتدريب وحدة "كوماندوس" للحركة الإسلامية كما اتهمت إسرائيل أحمد أوميمون وهو مواطن فرنسي من أصل مغربي بأنه ناشط أيضا على صلة بحماس. وقال الجيش الإسرائيلي إن تركيين اثنين هما حسن ايينتشي وحسين أوروش قدما دعما ماليا لحركة الجهاد الإسلامي وساعدا في تهريب عناصر من القاعدة عبر تركيا إلى قطاع غزة. إلى ذلك ، اقترح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان يتولى الاتحاد الأوروبي تفتيش سفن البضائع المتوجهة إلى قطاع غزة والاشراف على معبر رفح الحدودي مع مصر. وقال كوشنير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني وليام هيج اثر محادثات في باريس : "كنا في فترة ما مكلفين معبر رفح. ويمكننا ان نقترح مجددا ان يتولى الاتحاد الاوروبي، ان تتولى الدول الأوروبية مراقبة هذا المعبر بشكل صارم جدا". وتابع :"في مقدورنا تماما تفتيش حمولات السفن المتوجهة الى غزة. يمكننا القيام بذلك، ونود القيام به، وسوف نقوم به بسرور كبير". مضيفا: " ينبغي ان يشارك الاتحاد الأوروبي أكثر مما يفعل حاليا، عمليا وسياسيا وماديا، وان ينخرط اكثر على طريق السلام". من جهته قال هيج: "ان في وسع الاتحاد الاوروبي ان يساعد مثلما سبق وفعل في الماضي" مشددا على وجوب السماح بعبور المزيد من البضائع الى غزة مع الحرص على منع الاسلحة من الوصول إلى القطاع. وقال كوشنير: "ان الوضع في غزة لا يحتمل بالنسبة للناس المحاصرين منذ فترة طويلة. ومن يستفيد من هذا الوضع؟ اولئك الذين يمررون بضائع في الانفاق مع مصر، والذين يفرضون ضرائب على المنتوجات التي تدخل إلى غزة. لا يمكن الاستمرار على هذا النحو" مؤكدا في المقابل "انني افهم ضرورة ضبط الاسلحة". حصار غزة في سياق متصل ، أكدت لجنة دعم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأحد رفضها تخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وقال رئيس لجنة الدعم شمشون ليبمان للاذاعة العسكرية: "ليس واردًا ان تسمح إسرائيل بإدخال كميات كبيرة من السلع إلى قطاع غزة في حين لا يزال جلعاد محتجزا لدى حماس". مضيفا: "لا يمكننا أن ننسى أن حصار غزة هو أيضا وسيلة ضغط لضمان الافراج عن شاليط". وتم أسر الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الفرنسية في يونيو/حزيران 2006 خلال عملية تبناها الجناح العسكري لحماس وفصيلان فلسطينيان آخران. وتتبادل إسرائيل وحماس مسئولية فشل آخر مفاوضات حول تبادل الاسرى جرت بوساطة مصر ووسيط من أجهزة الاستخبارات الالمانية.