انتهت بمدينة " ساو باولو " فعاليات الاحتفال الجماهيري الذي دعت إليه الجالية المصرية وأصدقاء مصر في البرازيل للاحتفال بفوز الدكتور محمد مرسي برئاسة جمهورية مصر العربية في أول انتخابات شرعية، وقد حضر الاحتفال لفيف من أبناء الجالية المصرية والعربية يتقدمهم مشايخ وعلماء ورجال الدين المسيحي ورؤساء الجمعيات والمؤسسات العربية والإسلامية، ونواب في البرلمان البرازيلي، وعدد كبير من رجال الأعمال البرازيليين والعرب، كما حضر اللقاء الدكتور علاء الدين رضوان الوزير التجاري المصري المفوض. واشتمل الحفل على عروض مرئية حول ثورة 25 يناير، وحملت كلمات المشاركين التحية للشهداء والتهاني للدكتور محمد مرسي والدعوات الصادقة أن يهييء الله له البطانة الصالحة، والإشادة بفضل مصر ودورها الريادي والحضاري، وشكر الدكتور عبد الحميد متولي المشرف على بعثة وزارة الأوقاف المصرية في البرازيل الحضور وبين أن مصر ستبقى دائما منارة للعلم وعونا للأمة العربية والإسلامية وسندا دائما لجميع قضاياها.
بدوره شدد راعي الكنيسة المصرية في البرازيل الأسقف أغاسون على ضرورة الاصطفاف حول الرئيس المنتخب وأرسل تهانيه للشعب المصري وفرحته بالعهد الجديد ودعا الله أن يسدد خطى الدكتور مرسي في قيادة مصر .
نائب البرلمان البرازيلي " بروتوجينس كيروز" أكد على أن الانتخابات في البرازيل أمر عادي لأن الشعب تعود على الديمقراطية، أما ماحدث في مصر خلال الأيام الماضية فهو حدث تاريخي ولذلك يستحق هذا الاحتفال الكبير، وقال أنه يسعى داخل البرلمان لزيادة مجالات التعاون مع جمهورية مصر العربية .
كلمة الجالية المصرية ألقاها الشيخ خالد رزق تقي الدين أمين عام مشايخ البرازيل، وبين فيها أن الهدف من هذا الاحتفال هو توثيق التواصل بين البرازيل ومصر وأعرب عن تمام فرحة الثورة بانتخاب أول رئيس مدني جاء بإرادة شعبية عن طريق صناديق الانتخاب، وأن محاولات الإعلام الفاسد لتشويه صورة الإسلام السياسي ممثلا بجماعة الإخوان المسلمين قد باءت بالفشل، وأن إرادة الله ثم إرادة الشعب كانت هي الغالبة حيث قال الشعب المصري كلمته " نريد رئيسا له أصول إسلامية من جماعة الإخوان المسلمين "، ويجب على الجميع أن يحترم إرادة الشعب المصري .
وأكد أن الجالية المصرية في البرازيل مسلمين ومسيحيين تقف إلى جوار الثورة حتى تحقق كامل أهدافها، وإلى جواررئيس مصر المنتخب حتى يحصل على كامل صلاحياته،وعلى ضرورة تطهير الإعلام المصري وكل مؤسسات الدولة من الفاسدين والفلول، وضرورة تمتين وتنمية التواصل والعلاقات الثقافية والاقتصادية والعلمية بين مصر والبرازيل .
لقد كان الحفل نموذجا للتواصل والتلاحم بين أبناء الجالية المصرية والعربية المسلمين والمسيحيين وبين الشعب البرازيلي، وكان واضحا من خلال مداخلات بعض المشاركين العفوية مدى الاحتقان من ظلم الأنظمة الظالمة في العالم العربي، وضرورة التغيير لعالم أفضل يمتلئ بالحب والسلام .
وقدم الجميع التحية للثورة السورية وسألوا الله أن يرفع الظلم عن بلاد الشام وأن تتم فرحة سوريا بالاحتفال القريب في نفس المكان بانتصار إرادة الشعب السوري .