لندن :ذكرت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية أن السلطات البريطانية شرعت في البحث عن شركاء محتملين لبريفيك المتهم فى هجوم النرويج بعد إعلانه أنه بدأ " حملته الصليبية" بعد لقائه بجماعات يمينية متطرفة في لندن. وتقول الصحيفة إن ضباط مكافحة الإرهاب في سكوتلانديارد يحاولون الآن تحديد ما إذا كان بريفيك زار لندن في السنوات الاخيرة وعما اذا كان جزءا من شبكة أوسع تستعد لتنفيذ هجمات مماثلة. وأشارت الصحيفة إلى أن بريفيك كان يباهي بأنه واحد من بين 80 " شهيدا" يمثلون خلايا في شتى أنحاء أوروبا الغربية وأنهم مستعدون للاقتداء به في محاولة الإطاحة بالحكومات المتسامحة مع الإسلام. وأضافت الصحيفة أن وثيقة بريفيك تضمنت الإشارة إلى علاقته بجماعات متطرفة في بريطانيا إضافة إلى توجيه اللوم لرئيسي الوزراء السابقين توني بلير وغوردون براون باعتبارهما سببا في تحويل بريطانيا إلى بؤرة دولية للمتطرفين الإسلاميين. أما صحيفة الغارديان فتناولت الميثاق الذي نشره المتهم بريفيك على صفحة الانترنت قبل تنفيذ المذبحة ويشير فيها إلى علاقته بجماعات متطرفة في بريطانيا. وكتبت الصحيفة تحت عنوان "الطريق إلى المذبحة بدأ باجتماع للمتطرفين عام 2002 في بريطانيا" أن بداية بريفيك مع التيار اليميني المتطرف كانت في اجتماع حضره في لندن عام 2002 ومن المحتمل أنه شارك في المظاهرات التي خرجت في بريطانيا خلال السنوات الماضية من قبل تيار اليمين المتطرف. وقالت الصحيفة إن الميثاق الذي وقعه بريفيك حمل أكثر من مرة إشارة إلى علاقته بجماعة متطرفة في بريطانيا تطلق على نفسها اسم " انجليش ديفينس ليج" في حين أفادت تقارير بمشاركة بريفيك في المظاهرات التي نظمتها هذه الجماعة. وأشارت الغارديان إلى أن الجماعة أصدرت بيانا استنكرت فيه الحادث وقالت إنها جماعة سلمية تنبذ كافة أنواع العنف والتطرف. ونقلت الصحيفة عن جماعة أخرى تطلق على نفسها اسم " أوقفوا أسلمة أوروبا" ومقرها بريطانيا قولها إن بريفيك حاول الانضمام إلى الجماعة ولكن تم رفضه بسبب علاقته بالنازيين الجدد.