بغداد : عثر جنود أميركيون في قبو جهاز الاستخبارات التابع لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين على مجموعة نفيسة من نصوص التوراة والهاغادا يبلغ عمرها قرونا، إضافة إلى وثائق زواج وطلبات تقدم للجامعة ووثائق مالية استولى عليها جهاز الاستخبارات من منازل لليهود عندما فروا من العراق. وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، فخلال الفوضى التي أعقبت الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، تم ترحيل الآلاف من هذه الوثائق الغارقة في مياه الصرف الصحي خارج العراق، وتطالب الحكومة العراقية بإعادة هذه الوثائق قائلة إنها ملك للشعب العراقي. وقال سمير الصميدعي، السفير العراقي في واشنطن، في معرض حديثه عن الوثائق : "إنها تمثل جزءا من تاريخنا وجزءا من هويتنا، فقد كانت هناك جالية يهودية في العراق لما يزيد على 2500 عام، وقد حان الوقت الآن لعودة آثارنا". وكان وفد رفيع المستوى يقوده وزير الثقافة العراقي طاهر الحمود، قد التقى أول أمس مسئولين بارزين في وزارة الخارجية الأمريكية للضغط من أجل استعادة الوثائق، وقال هارولد رود، المسئول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية متحدثا لصحيفة "جورازليم بوست" الشهر الماضي: "لا أرى داعيا لعودتها إلى العراق، لأنها كانت إرثا للجالية اليهودية العراقية، لذا فأينما يكونوا فالوثائق راجعة إليهم. ولو أنهم تمكنوا من الحصول عليها لدى مغادرتهم العراق في السابق لحملوها معهم فهم لا يفارقون التوراة". ويشير الصميدعي - وفق الصحيفة اللندنية - إلى أن العراق سينظر في المزاعم الفردية بملكية الوثائق، وتعهد بأن تكون الوثائق متاحة في العراق أمام جميع الباحثين.