القدس المحتلة: استشهد فلسطيني واصيب خمسة آخرون الجمعة بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي بذريعة محاولة دهس جنديين إسرائيليين في القدسالمحتلة، فيما فرضت شرطة الاحتلال قيودا على دخول الفلسطينيين إلى باحة المسجد الأقصى . وذكرت صحيفة " الخليج" الاماراتية ان متحدث باسم شرطة الاحتلال زعم ان شابا فلسطينيا في العشرينيات من عمره كان يعمل سائق سيارة أجرة من طراز "تويوتا" رفض الانصياع لأوامر قوات الاحتلال بالتوقف على نقطة عسكرية في واد الجوز بالقدسالمحتلة وحاول دهس اثنين من الجنود الإسرائيليين ما أدى إلى إصابتهما بجروح طفيفة، ورد الجنود بإطلاق النار عليه . وكذبت مصادر فلسطينية رسمية هذا الادعاء، وقالت ان جريمة اطلاق النار على الشهيد زياد الجولاني تأتي ضمن جملة الجرائم التي تستهدف أرواح وممتلكات ومقدسات المواطنين في القدسالمحتلة . ودعا رئيس وحدة دائرة القدس في مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، المحامي أحمد الرويضي، إلى تنظيم أوسع تحرك دبلوماسي على المستوى العربي والدولي، من اجل توفير الحماية لأرواح المواطنين وممتلكاتهم ومقدساتهم في القدسالمحتلة، موضحا ان أرواح المقدسيين باتت في خطر كبير في ظل تصعيد جرائم الاحتلال بحقهم على اكثر من صعيد . وشهدت مدينة القدس حالة من التوتر والغليان في أعقاب هذه الجريمة حيث اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في منطقة واد الجواز اصيب خلالها خمسة مواطنين برصاص الاحتلال في تلك المنطقة. وأكدت مصادر فلسطينية ان من بين الجرحى طفلة كانت تلعب في سيارة عائلتها المتوقفة في المكان، حيث اصيبت بعيار مطاطي نقلت على اثرها لمستشفى المقاصد للعلاج. ودفعت قوات الاحتلال بقوات كبيرة من جنودها وافراد الشرطة إلى مدينة القدس ، حيث فرضت حصارا مشددا على المسجد الاقصى، واغلقت اغلبية بواباته، في حين اندلعت مواجهات في مخيم شعفاط حيث زجت قوات الاحتلال بقوات كبيرة إلى المخيم. وكانت شرطة الاحتلال في القدس وضعت في حالة تأهب الجمعة للأسبوع الثاني على التوالي، ومنعت الفلسطينيين الذين تقل اعمارهم عن 40 عاماً من الوصول إلى المسجد الأقصى، وذلك خشية اندلاع تظاهرات عنيفة بعد صلاة الجمعة احتجاجا على مجزرة أسطول الحرية . ومن جانب آخر شهدت قرى بلعين ونعلين والنبي صالح في رام الله مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي عمدت إلى اطلاق الاعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع باتجاه المواطنين واعتدت على العديد منهم بالضرب بينهم حفيد النائب السابق في المجلس التشريعي عبد الجواد صالح، الذي اصيب في رأسه بعد تعرضه للضرب حيث قام جنود الاحتلال باعتقاله ونقله إلى جهة غير معلومة . في حين شهدت قرية المعصرة في بيت لحم، مواجهات مع قوات الاحتلال في أعقاب المسيرة الشعبية المقاومة للجدار العنصري، في حين خرج أهالي قرية وادي رحال جنوب بيت لحم في مسيرة انطلقت من امام مسجد القرية باتجاه الجدار العنصري، إلا أن قوات الاحتلال منعت المشاركين من الوصول إلى الجدار بالقوة بعد ان اعتدوا على العديد منهم بالضرب واطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع .