الدوحة: جاءت اللغة العربية لتكون محور الإهتمام في محاضرة احتضنها الصالون الثقافي الكائن بحديقة البدع ضمن الأيام الثقافية الموريتانية أول أمس احتفاءً بالدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010، واستضافت المحاضرة الدكتور إدريس ولد عتية الأستاذ بجامعة موريتانيا، وأدارها الدكتور عبد القادر القحطاني الأستاذ بجامعة قطر. ووفقاً لصحيفة "العرب" القطرية دعا الدكتور إدريس ولد عتيه إلى المبادرة لتنظيم مؤتمر دولي للغة العربية بالدوحة من مرحلتين: المرحلة العربية وتكون خاصة بالعرب، والمرحلة العالمية والتي يتداعى فيها الباحثون والمفكرون والكتاب والشعراء وغيرهم لتدارس قضايا هذه اللغة ومشكلاتها الحقيقية والمبادرة إلى إيجاد حلول بعيدة عن الإنشائية والارتجال. وفي محاضرته المعنونة ب "تقديم الموسوعة المعجمية (المستكشف)" نادى د.عتيه لإنشاء جامعة للترجمة من العربية وإليها من اللغات الإنجليزية والصينية والروسية والإسبانية والفرنسية واليابانية، والمبادرة إلى إنشاء الوسائط المقربة للفصحى، كذلك نبه لضرورة توحيد المجامع اللغوية في مجمع واحد لئلا يتشتت الجهد، بالإضافة إلى المبادرة إلى إنشاء جامعة للدراسات العليا من جميع الأقطار العربية تتمخض لدراسة مشكلات العربية. وحول الأهداف المرجوة من "المستكشف" قال د.عتيه أنها تتمثل في الإسهام في تأهيل الفصحى لمواجهة العصر "التقاني" الجديد المتسارع، وذلك بتقديم المادة المعجمية سهلة شاملة ودقيقة ومصنفة، وتجاوز مرحلة التأليف المعجمي التقليدية، وقد اعتمد الأكاديمي الموريتاني في عمله على المادة المعجمية للإمام الفيروز آبادي في "القاموس المحيط" نظرا لعدة معطيات منها العامل التاريخي باعتباره أُلّف في القرن الثامن الهجري، فضلا عن العامل الأسلوبي والثقافي اللغوي (التعددي).