زار الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث القطري أمس جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمعرض الشارقة الدولي للكتاب. وأبدى الوزير القطري إعجابه بمحتويات الجناح من إصدارات وخدمات متنوعة، وقام مسؤولوا الجناح بإهدائه مجموعة من إصدارات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، كما أهداه الشاعر سعيد معتوق نسخة موقعة من ديوانه "ناي حياتي"، فيما تواصل إقبال الجمهور على إصدارات الوزارة خاصة الكتب التراثية والمسرحية، ككتاب عبد الله زيد التراثي "دبا حرف ومهن وصناعات"، وكذلك المجموعة الكاملة لسالم الحتاوي التي يعرضها الجناح بخصم يزيد على 70% ، وحظيت كتب الأطفال بإقبال كبير من الأسر التي تحرص على زيارة الجناح، مع تحوله إلى منبر للإجابة على أسئلة طلبة الجامعات والشباب فيما يخص المسابقات التي تنظمها الوزارة وكيفية المشاركة في سلسلة إبداعات شابة التي تصدرها وزارة الثقافة. كما نظم جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمعرض الشارقة حفل توقيع للشاعر سعيد معتوق عن ديوانه الأول "ناي حياتي" والذي أصدرته سلسلة إصدارات بالوزارة عام 2010 حضره عدد كبير من المثقفين ورواد المعرض الذين تحدثوا إلى الشاعر حول ما يحتويه الديوان من تجارب شعرية مميزة. وقال معتوق إن تنظيم وزارة الثقافة لهذه النوعية من الحفلات في هذه المناسبة الثقافية المتميزة بالشارقة يعد من أبرز ما تقوم به الوزارة لصالح الشعراء من الشباب الذين يبحثون دائما عن الطريق الذي يضمن لهم نشر أعمالهم وتعريف الجمهور بهم وهي المهام التي تتطلع بها الوزارة منذ سنوات، مثمنا جهود وزارة الثقافة لضخ دماء جديدة في شرايين المشهد الأدبي بالإمارات. وأكد معتوق انه لم يكن يتوقع أن يشهد حفل التوقيع هذا العدد الكبير من المثقفين الذين حرصوا على تشجيعه ودعمه، إضافة إلى جمهور المعرض الذي زار جناح الوزارة أمس. وعن تجربته الشعرية أكد معتوق أنها بدأت منذ المرحلة الثانوية حيث نشر مجموعة من القصائد في جريدة الاتحاد في التسعينيات،وبعدها توالت قصائده التي حظيت بالنشر في أغلب الصحف الإماراتية، أما ديوانه الأول " ناي حياتي" الذي أصدرته وزارة الثقافة فإن الاسم يشي بمحتوى الديوان والتجارب الحياتية التي عايشها الشاعر في مزيج من الحزن النبيل، والمشاعر الإنسانية المتدفقة، ورغم أن الديوان لم يصدر إلا قبل 3 اشهر إلا أن هناك بعض الأعمال النقدية التي تناولته في الخليج على سبيل المثال. وأشار الشاعر إلى أن المناخ الثقافي في الإمارات يتطور بشكل كبير في الفترة الأخيرة بسبب نشاط المؤسسات الثقافية وعلى رأسها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع التي تطلع بدور بارز في رعاية المواهب في كافة المجالات الإبداعية وهو ما أضفي نوعا من الحيوية على المشهد بصورة عامة، موضحا بان معرض الشارقة الدولي للكتاب يعد مائدة متعددة الأطباق لكافة المثقفين والجمهور الذي يعشق الكتاب بما يحتويه من الأعمال العربية والمحلية والعالمية.