رحبت قوى سياسية وحزبية وفقهاء ومفكرون ومصريو الخارج ووسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية بما تضمنته كلمة الرئيس المنتخب محمد مرسي التي وجهها إلى الأمة من ميدان التحرير مساء اليوم. فمن جهته، أكد الدكتور أحمد كمال أبوا المجد الفقيه الدستوري، والنائب السابق لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أن خطاب الرئيس محمد مرسي في ميدان التحرير اليوم كان خطابا متوازنا جدا خاطب فيه كل فئات الشعب المصري..
وقال إن الرئيس مرسي كان موفقا في هذا التحرك الزمني له بتواجده اليوم في ميدان التحرير وغدا في المحكمةالدستورية العليا لقسم اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا.
وأشار أبو المجد ،في تصريح مساء اليوم الجمعة ، إلى أنه لمس في هذا الخطاب المتوازن للرئيس مرسي لهجة الصدق والعزيمة "وبالتالي فإننا نستطيع أن نتقدم لتحقيق أهدافنا، وأن نفيق مما كنا فيه لنبدأ العمل".
وأعرب عن تفاؤله، بالرغم من وعيه بالصعاب والتحديات التي تواجه شعب مصر، وقال "من المهم عندما تواجه الشعوب التحدي أن تحافظ على وحدة النسيج الوطني وتحقيق التوافق وهذه الصفات لمسناها في خطاب مرسي"،وشدد كمال أبو المجد على أن هذا الوقت وقت العمل والهمة بنية خالصة وعزيمة قوية؛ مؤكدا على أنه بإتقان العمل سوف تحل مصر مشاكلها وتنجح في مواجهة كل التحديات "وعلينا أن نبدأ بالأشياء التي نتفق عليها وننجح فيها فالنجاح يجلب النجاح".
وأوضح أن الرئيس "مرسي" كان موفقا أيضا في أداء صلاة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الشريف لتكون بدايته في اليوم مع الأزهر بعلمائه، والذي يمثل المرجعيةالوسطية للاسلام في مصر.
وأكد المصريون في أمريكا دعمهم ووقوفهم مع الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، مشيرين إلى أنه طمأن كل المصريين مسلمين ومسيحيين .. رجالا ونساء.. بأن الشعب هو مصدر السلطة الشرعية التي تعلو على الجميع وأن الأمة هي مصدر جميع السلطات.
وأكد المصريون في الولاياتالمتحدة، في تعليقاتهم لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في واشنطن على خطاب الرئيس المنتخب إلى الأمة من ميدان التحرير، تأييدهم لتبني الرئيس المنتخب لدولة مدنية ديمقراطية حديثة تحتاج إلى مشاركة جميع الأيادي المخلصة دون تخوين.. وأيدوا حرصه على الاحترام المتبادل في التعامل مع الخارج كي تعود مصر حرة في علاقاتها الخارجية وأن لا تتبع أية جهة خارجية، وعدم النيل من كرامة شعب مصر أو رئيسها الذي يمثل جميع المصريين.
وأبدى المصريون في الخارج ارتياحهم الكبير لتأكيد الدكتور محمد مرسي على مفهوم أمننا القومي الكامل في العمق الإفريقي والعالمين العربي والإسلامي وبقية دول العالم، وعدم التفريط في حقوقنا، وتأكيده على احترام النظام السياسي المصري لإرادة الشعب.
وأشاروا إلى أن الدكتور مرسي اختار ميدان التحرير كرمز للثورة التي يمثلها لتعيد للمصريين حقوقهم المسلوبة وكرمز للحاجة إلى الوحدة ونبذ الفرقة والحاجة لبناء مصر بأيادي كل أبنائها دون تمييز إلا بمقدار العطاء لمصر.
ونوهوا أيضا بحرص الرئيس المنتخب على تطبيق القانون والامتثال لمتطلبات الدستور ودولة القانون التي أراد أن يؤكد دعمه لها.
وأشاد المصريون في الخارج باحترام الرئيس المنتخب وحبه لأهل الفن والإبداع والثقافة ولرجال الإعلام المخلصين لمصر، وتأكيده تقديره لشهداء ومصابي الثورة.
واهتمت قناة " فرانس 24" الإخبارية الفرنسية بالكلمة التي وجهها الرئيس محمد مرسى إلى الشعب المصري من ميدان التحرير .
وقالت القناة الفرنسية " إن الرئيس المصري المنتخب محمد مرسى أدى القسم بصورة رمزية اليوم أمام عشرات الآلاف من المؤيدين في ميدان التحرير ، وذلك عشية أدائه لليمين بصورة رسمية كأول رئيس مدني منتخب بطريقة ديمقراطية في مصر " .
وأضافت "إن محمد مرسى الإسلامي أعرب في كلمته عن تقديره للمسلمين والمسيحيين على السواء في مصر " وأشارت إلى أنه قوبل بالتصفيق من جانب عشرات الآلاف من المواطنين الذين تجمعوا في الميدان.