أكد عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض أن أي حل للأزمة في سوريا ينبغي أن يمر عبر تنحى الرئيس السوري بشار الأسد. وقال سيدا الذي يزور باريس حاليا في مقابلة مع قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية اليوم الجمعة- انه بالنسبة للمعارضة السورية، فإن أي مبادرة تتجاهل هذا المبدأ لا يمكن القبول بها في إشارة إلى اعتراض المعارضة السورية على اقتراح المبعوث الدولي المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان بشأن تشكيل حكومة تضم عددا من مسئولي نظام بشار الأسد والمعارضة.
وأضاف انه سيعقد في وقت لاحق اليوم لقاءا مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لبحث الثورة السورية بمجمل جوانبها من ناحية الوضع الميداني على الأرض، الوضع الإنساني، معاناة الشعب السوري وضرورة تقديم المساعدات.. إلى جانب آخر الجهود الدبلوماسية حول الوضع في سوريا.
وعن المقترحات التي سيقدمها للجانب الفرنسي..أشار سيدا إلى أنه سيتطرق إلى جملة قضايا من بينها ضرورة وقف القتل في سوريا "وهذه مسألة لابد منها وتستوجب استصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع، يلزم النظام السوري بوقف القتل وتنفيذ شروط مبادرة كوفي أنان".وأضاف " أما بالنسبة للحل السياسي، سنقدم وجهة نظرنا التي تقضي أولا بتنحي بشار الأسد".
وعن غياب إيران عن مؤتمر جنيف المقرر غدا السبت لمجموعة الاتصال الدولية بشأن سوريا ..قال رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا إنه "حتى الآن إيران هي جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل، لسنا في حالة عداء مع إيران أو الشعب الإيراني، لكن النظام الإيراني لابد أن يحترم إرادة الشعب السوري..وطالما أن إيران تستمر في دعم النظام السوري، فإن وجودها سيكون عاملا معرقلا وليس عامل حل في مؤتمر جنيف".
وفيما يتعلق بالآمال التي تعلقها المعارضة السورية على اجتماع جنيف..أكد سيدا أن "كل لقاء حول سوريا مهم، خاصة إذا كان لقاءا دوليا بهذا المستوى..وهذا يعني أن العالم بات يهتم بصورة جدية بالوضع في سوريا".
وأضاف إن لقاءات من هذا القبيل تشعر النظام أنه بات تحت المجهر الدولي، وعليه بالتالي أن يحسب حساباته قبل أن يقدم أو يستمر في عمليات قتل السوريين بصورة ممنهجة.
وفيما يتعلق بمؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" المقرر في السادس من الشهر المقبل بباريس..أوضح "أن المعارضة ستقوم بالتنسيق مع فرنسا من أجل أن يكون هذا المؤتمر على مستوى التحديات والآمال التي يعقدها عليه الشعب السوري".
وبخصوص الحل الذي ستطرحه المعارضة السورية لوقف آلة القتل الدائرة في البلاد.. قال سيدا "هذه المسألة نضعها أمام المجتمع الدولي، خاصة أمام لقاء مجموعة أصدقاء سوريا وأمام مجلس الأمن، ونقول إن تجاهل الوضع في سوريا أو عدم التعامل معه بصورة جدية، معناه أننا ندفع بالأوضاع في سوريا نحو المجهول المفتوح على كل الاحتمالات"..محذرا من أن هذا الأمر لن تنعكس آثاره السلبية على الداخل السوري فقط، بل ستمتد إلى الجوار الإقليمي أيضا وستكون خطرا على الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأختتم بقوله "على الجميع أن يتعامل بجدية ومسئولية إزاء ما يجري في سوريا قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة".