القدس المحتلة: يجتمع مجلس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء لبحث تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة في مواجهة الضغوط العالمية التي تواجها حكومة نتنياهو عقب الهجوم الإسرائيلي على قافلة "أسطول الحرية" التي كانت متوجهة إلى غزة الشهر الماضي. ومن المتوقع ان يصادق اعضاء المجلس خلال الجلسة على قائمة تضم اكثر من 100 سلعة من السلع والمواد التي يحظر إدخالها إلى قطاع عن طريق استيرادها عبر حدوده بالتنسيق مع توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط والتي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاممالمتحدة وروسيا. أما بقية المواد والسلع فسيكون من الممكن إدخالها إلى قطاع غزة بعد إخضاعها للتفتيش الأمني. كما ستسمح إسرائيل وفقا لهذه الخطة بادخال مواد بناء شريطة استخدامها في مشاريع تنفذها الاممالمتحدة فقط بينما يحظر ادخال مواد قد تستخدمها حركة المقاومة المقاومة الإسلامية "حماس" لبناء تحصينات. وقال اسحق هرتزوج عضو مجلس الوزراء الإسرائيلي الذي دعا إلى رفع الحصار الأربعاء: "علينا ان نفهم ان الحصار الذي طبق حتى هذا الوقت عفا عليه الزمن ولم يعد من الممكن تطبيقه في المناخ الدولي والدبلوماسي الحالي". وقال هرتزوج الثلاثاء ان إسرائيل ابلغت بلير انها تنوي" السماح بتخفيف مرور البضائع" الى قطاع غزة. وقال بلير الذي عقد محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين ان اسرائيل وافقت مبدئيا على بدء تخفيف الحصار"خلال ايام". في غضون ذلك ، أفادت تقارير إسرائيلية بأن السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل اورن التقى ليلة الثلاثاء الأربعاء بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وبحث معها عدة موضوعات تتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط. ووصف أورن الاجتماع بأنه كان وديا وموضوعيا، وجرى خلاله بحث إمكانية قيام كلينتون بزيارة أخرى لإسرائيل. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أورن القول إن إسرائيل والولاياتالمتحدة توصلتا إلى تفاهمات جديدة بشأن طريقة التعامل مع التهديد الذي تمثله التنظيمات(الإرهابية) في قطاع غزة دون رفع الطوق البحري عن القطاع. وأضاف في مقابلة إذاعية إن كلينتون أبدت رغبتها في لقاء نظيرها الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان خلال زيارته القادمة إلى واشنطن. وأشار السفير الإسرائيلي إلى أن الإدارة الأمريكية لم تصدر أي تعقيب على قرار لجنة التنظيم والبناء في القدسالمحتلة الثلاثاء المصادقة على البروتوكول الخاص بإقامة 1600 وحدة سكنية في حي رمات شلومو.