غزة: كشف القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" أيمن طه أن الحركة أبلغت الاقتصادي الفلسطيني منيب المصري استعدادها لاستقباله في غزة هو واللجنة التي يرأسها، والتي شُكّلت بتكليف من الرئيس محمود عباس لمقابلة قيادات "حماس" لبحث المصالحة ومناقشة "الورقة المصرية". وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية سلّم رسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تتضمن اقتراحات الحركة لإتمام المصالحة ورفع الحصار عن غزة تنفيذاً لقرار القمة العربية. وأوضح مصدر مسئول أن موسى وعد بنقل الاقتراحات إلى مصر بصفتها المفوضة بقرار من القمة العربية ومجلس وزراء الخارجية العرب رعاية المفاوضات بين "حماس" و"فتح". مضيفا:" أن الأمين العام سيطرح هذه الاقتراحات على الرئيس الفلسطيني وعلى رئيس القمة العربية الرئيس معمر القذافي". وتابع المصدر انه من المقرر ان يطرح موسى نتائج جولته في غزة على الدول العربية ووزراء الخارجية العرب وكيفية تنفيذ قرار القمة برفع الحصار عن غزة. وفي رام الله، كشف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" رئيس كتلتها النيابية عزام الأحمد أن حركته لن تشارك في أي وفد إلى قطاع غزة قبل أن توقع "حماس" على الورقة المصرية للمصالحة. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء لمناسبة مرور ثلاث سنوات على الانقسام: "نحن لسنا في حاجة إلى وساطات وإلى وفود، كل ما نحن في حاجة إليه هو أن توقع حماس على ورقة المصالحة ثم نبدأ حواراً يتناول التطبيق". وأضاف أن حركته "مستعدة لأن ترسل وفدها إلى القاهرة الآن للتفاوض مع حماس على تطبيق الورقة المصرية.. لن نذهب إلى غزة قبل التوقيع، ومستعدون للذهاب إلى أي مكان تحت لافتة التوقيع على الورقة المصرية". واستبعد رفع الحصار عن غزة قريباً من دون تحقيق المصالحة، مشيراً إلى أن ما تتحدث عنه الدول الأوروبية هو تخفيف الحصار وليس رفعه، "والمصالحة الوطنية هي أقصر الطرق لرفع الحصار". من جهة أخرى، أعرب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب عن أمله بأن تؤدي زيارة موسى لغزة إلى إنهاء الحصار وإتمام المصالحة لأنها ضرورة ومصلحة وطنية عليا، مشيراً إلى أن حركته جاهزة لتكون جسراً ل"حماس" باتجاه الشرعية الإقليمية والدولية". وأضاف على هامش زيارة قصيرة للقاهرة: "إن ما يقوله الأخوة في حماس في ما يتعلق بالمسار السياسي فيه كثير من الواقعية. ونأمل بأن تتم صياغته في وثيقة تشكل قاسماً مشتركاً سياسياً باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967. وهذا برأيي هو الطريق إلى الشرعية الإقليمية والدولية لنا ولهم معاً. و"فتح" جاهزة للعب دور إيجابي في هذا الصدد". وأوضح: "جاهزون لأن نكون جسوراً لهم باتجاه الشرعية الإقليمية والدولية، وآمل بأن يدركوا المعنى والمغزى في استعدادنا لأن نكون جسوراً لهم"، لافتاً إلى أن ذلك "سيكون على قاعدة إقرارهم بالبرنامج السياسي والمراجعة السياسية، وإقرارهم أيضاً بأن الشراكة لن تكون إلا من خلال صندوق الاقتراع الذي يجب أن نحتكم نحن وإياهم إليه... كلنا أمل بأن تطوي زيارة موسى ثلاث سنوات من العار على جبين كل الشعب الفلسطيني، وأن يسمح هذا بمراجعة حقيقية وواقعية". وحذر من أن "التلاعب في الدور المصري لا يخدم حماس ولا غيرها... مصر هي الممر الإجباري للمصالحة"، داعياً "حماس" إلى "عدم توقع الكثير من أي طرف إقليمي آخر لأنه لا يوجد نظير للدور المصري". وأضاف: "أن هناك أطرافاً عربية تعتقد أن فلسطين حديقة بلا سياج... وآمل من العرب جميعاً بأن يخرجوا فلسطين من تجاذباتهم ويتعاملوا معها من على المسافة نفسها. ونحن في فتح لا نريد تحيزاً لنا، بل نريد أن يكون التحيز لفلسطين ككل".