ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم السبت ان رئيس الوزراء الباكستانى الجديد راجا برويز أشرف سيواجه بمجرد تسلمه مهامه الجديدة عدة مشاكل منها أزمة الاقتصاد الباكستاني وملف علاقات بلاده المتوترة مع الولاياتالمتحدة إلى جانب مشاكل نقص امدادات الكهرباء إلى المواطنين وغيرها . وكان اشرف وزير المياه والطاقة الباكستاني السابق قد اختير لشغل منصب رئيس الوزراء بعد يومين من حكم قضائي أصدرته المحكمة العليا الباكستانية بعدم أهلية سيد يوسف رضا جيلاني لمواصلة مهامه في قيادة الحكومة على خلفية ادانته بتهمة ازدراء القضاء نظرا لامتناعه عن تنفيذ حكم قضائي صدر في وقت سابق بإعادة فتح قضايا فساد ضد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري .
وحول هذا الأمر نقلت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني عن المحلل السياسي الدكتور حسن عسكري رضوي قوله " إن أشرف قد يشغل منصب رئيس الوزراء لمدة خمسة أو ستة أشهر قبيل إجراء الانتخابات العامة ، ففي حال فوز الإئتلاف الذي يقوده حزب الشعب الحاكم فمن غير المرجح أن يستمر أشرف في منصبه" .
وأضاف بقوله " إن السبب في هذا الاحتمال يرجع إلى مواصلة سعي المحكمة العليا في ممارسة الضغوط على حكومته فضلا عن ضرورة أن يعمل أشرف على كسب رضا المؤسسة العسكرية بالبلاد " .
وأوضحت الصحيفة أن الحزب الحاكم في باكستان وانصاره لطالما اعتقدوا أن أشرف سيتمكن من سحق مرشح الحزب المعارض الرئيسي بالبلاد إلا أنه نظرا للاضطرابات السياسية التي تعم إسلام أباد في الوقت الراهن فربما لا يكون هذا الأمر شيئا مفروغا منه .
كما أشارت الصحيفة البريطانية في ختام تقريرها إلى رغبة الرئيس الباكستاني في تعيين وزير صناعة النسيج السابق مخدوم شهاب الدين رئيسا للوزراء بدلا من أشرف لكنه أضطر الى تغيير مساره عقب صدور مذكرة اعتقال بحقه من قبل المحكمة العليا بسبب مزاعم حول تورطه في قضايا مخدرات .