قال ريبال الأسد أبن عم الرئيس السوري بشار الأسد " ينبغي على المجتمع الدولي الضغط على المعارضة السورية لقبول عرض الرئيس السوري بشار الأسد بإجراء حوار لأنه سيمهد الطريق لعزل". وأضاف ريبال لوكالة الأنباء الألمانية الأربعاء "بالطبع النظام السوري لا يريد الحوار، ولكن ماذا سيقولون نحن نمزح، في الواقع نحن لا نريد الحوار حقا، لكننا كنا نقول ذلك فقط لأننا نعلم أن المعارضة لا تريده الحوار".
وتابع قائلاً : "ماذا سيقول الصينيون والروس..؟ سيقولون نفس الشيء الآن أنهم "المعارضة" يريدون الحوار. أيها النظام السوري، عليك أن تجلس معهم".
واستطرد ريبال قائلا: " هناك مثل عربي يقول هل تريد عنباً أم تريد أن تتقاتل مع الناطور "الحارس ".. ؟ لدينا فرصة لم تتح لنا على مدى 40 عاما.. علينا أن نضيق الخناق على النظام".
ورفض ريبال، الذي كان في زيارة لبروكسل لتبادل وجهات النظر مع أعضاء البرلمان الأوروبي، المجلس الوطني السوري المعارض وغيرهم من المعارضين المعترف بهم دوليا ووصفهم بأنهم يمثلون "كارثة" يقودها الإسلاميون إلى حد كبير .
وعاش ريبال معظم حياته في الخارج في دول مثل فرنسا والولايات المتحدة منذ أن كان في التاسعة من عمره، عندما غادر والده رفعت الأسد سورية.
ويلقى باللوم على رفعت الأسد على نطاق واسع بالنسبة لما يزعم من قيادته لهجوم عسكري لقمع انتفاضة قام بها المواطنون السنة عام 1982 في مدينة حماة، أسفر عن مقتل ما يقدر ب20 ألف شخص.
وأجبر على الخروج للحياة في المنفى في أواخر ثمانينيات القرن الماضي بعد محاولة فاشلة للاستيلاء على السلطة من شقيقه الأكبر، الرئيس الراحل حافظ الأسد- والد الرئيس الحالي، إلا أن عائلته تنفي هذين الادعاءين.
ويذكر أن ريبال 37 عاما الذي يقيم في لندن هو مدير منظمة الديمقراطية والحرية في سورية ورئيس فضائية شبكة الأخبار العربية "إي أن أن".
واستبعد أي تدخل عسكري أجنبي في سورية، مشيرا ليس فقط إلى جغرافيتها المعقدة وتشكيلها العرقي والديني المعقد ولكن أيضا لامتلاكها أسلحة كيميائية.
ومنذ بدء الانتفاضة ضد الأسد في مارس 2011 قتل ما يقدر ب 14400 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقا للمعارضة، بينما ذكرت الأممالمتحدة أن عدد القتلى تجاوز 9500 شخص.
وما زال الأسد يتخذ موقفا متحديا في وجه الإدانة الدولية واسعة النطاق والدعوات المتكررة من زعماء العالم له لكي يتنحى.
وقد تعثرت خطة مبعوث الأممالمتحدة كوفي عنان للسلام التي تتألف من ست نقاط. وتم انتهاك وقف إطلاق النار المحدد في أبريل، على أساس شبه يومي، كما أعاقت روسيا والصين حليفا سورية رد فعل قوي من الأممالمتحدة.
ودعا الاتحاد الأوروبي مرارا المعارضة السورية لتصبح أكثر اتحادا.
وقال ريبال إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يطلق عملية الحوار من خلال تنظيم مؤتمر يضم جميع أحزاب المعارضة - "ليس مثل مؤتمر أصدقاء سورية الذي وجه الدعوة لمجموعة واحدة فقط".
وأوضح أن حوارا بين المعارضة المتحدة وحكومة الأسد تحت إشراف دولي يمكن أن يؤدي إلى انتقال ديمقراطي يمهد الطريق لإجراء انتخابات جديدة وفي نهاية المطاف إلى نهاية النظام.
وأكد ريبال "في ظل ديمقراطية حقيقية، كيف يمكن أن يبقى نظام الأسد؟.. الناس لا يريدون بقاءه.. في النهاية، نريد الوصول إلى الديمقراطية والحرية. هذا هو أهم شيء".
وشدد على أنه إذا لم تتم السيطرة على الوضع في سورية قريبا، ستقع حرب أهلية وصراعات إقليمية.
وقال ريبال "الناس في سورية لا يرون بديلا عمليا".
وأضاف "ضع نفسك مكان الأسد إذا رأيت ما حدث للقذافي، إذا رأيت ما حدث لصدام حسين، إذا رأيت ما حدث لمبارك، إلى أين يمكن أن تذهب؟".