مكة: نظم نادي مكة الأدبي أول أمس حفل لتكريم مؤرخي وجغرافي مكةالمكرمة المعاصرين على مسرح الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين، والذي حضره وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية، أوضح خوجة أن المؤرخين والجغرافيين المكرمين هم امتداد إبداعي للمدرسة التاريخية المكية التي استمرت طوال القرون الماضية ولم ينقطع وهجها حتى عصرنا الحاضر. موضحا أن التاريخ المكي في أسمائه الكبيرة يدين بالفضل للعالم الجليل الدكتور عبدالملك بن دهيش الذي أخرج أهم الكتب التاريخية المكية قديمها وحديثها في تحقيق بارع، والشيخ العلامة الراحل عاتق البلادي الذي ترك للمكتبة تراثا مكيا ثريا ولم يدع جانبا من جوانب أم القرى إلا أشبعه درسا وبحثا. وعالم الآثار الراحل الدكتور ناصر الحارثي ، حيث من يطالع الموسوعات الضخمة التي وقفها على آثار مكةالمكرمة ومعالمها وتاريخها يدرك جوانب جليلة من تاريخ هذه المدينة المباركة. والراحل هاني فيروزي الذي كان بحق مؤرخا مكيا ذا سمت مختلف، فقد آثر أن يؤرخ لتراث مكةالمكرمة الفني والاجتماعي. والشيخ العلامة الدكتور محمد الحبيب الهيلة، فمؤلفاته وتحقيقاته في التاريخ المكي معالم محترمة في منهج البحث والتدقيق ومثال ظاهر على صبر العلماء. كذلك أشار خوجة إلى الدكتور معراج نواب مرزا الذي أعاد إلينا تراث البلدانيين والجغرافيين في تراثنا العظيم، وكانت مؤلفاته في جغرافية مكةالمكرمة علامات مهمة وبخاصة أنه ربط الجغرافيا بالأبعاد الحضرية والاجتماعية لهذه المدينة العريقة. فيما أكد رئيس أدبي مكة الدكتور سهيل قاضي أن النادي سعى من خلال هذه المناسبة إلى أداء بعض الوفاء والعرفان بالجميل لهذه الرموز، تكريما لشخوصهم وتنويها بعظيم ما قدموا من أعمال مجيدة. عقب ذلك عقدت ندوة عن إنجازات وعطاءات المكرمين، شارك فيها الدكتور فواز الدهاس والدكتور عدنان محمد الحارثي وأدارها الدكتور محمد بن مريسي الحارثي