أكد المجلس الوطني السوري المعارض أن اجتماع المعارضة في اسطنبول يهدف إلى توحيد مواقف الفصائل الأساسية في وثيقة وطنية تجسد رؤيتها للمرحلة الانتقالية لسوريا المستقبل. وقال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا في حديث مع صحيفة "الحياة" اللندنية: إنه لا حوار ولا نقاش مع الرئيس بشار الأسد والمجموعة التي شاركته الحكم.
وأضاف سيدا ان من لم يشارك في قتل السوريين فيمكن التفاوض معهم في سبيل تحديد توقيت آلية الرحيل، وأننا لا نسعى لاجتثاث حزب البعث بل سنستوعبه كفصيل سياسي، ونحن نريد اجتثاث الاستبداد لا الأفكار والأحزاب".
وتابع "يبدو أننا دخلنا مرحلة حساسة تتمثل في انتقال النظام إلى وضعية التوحش بالمجازر اليومية التي يرتكبها في حق السوريين في المناطق المختلفة، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة. وهذه الوضعية تعكس حالة ارتباك لدى النظام وتكشف مدى حالة الضعف التي يعانِي منها؛ لأنَّ استخدام القوة بهذا الشكل لا يمكن أن نعتبره دليل قوة بل هو دليل ضعف وعدم ثقة في الذات".
وتابع "إنَّه مع ذلك من الصعب تحديد سقف زمني لسقوط النظام، لأن هناك عوامل كثيرة تتفاعل، لكن المعطيات على الأرض تشير إلى أنَّ سلطة النظام بدأت تتراجع بخاصة في المدن الكبرى مثل دمشق، كما أنَّ هناك مؤشرات كبرى إلى أنَّ رجال الأعمال بدأوا يبتعدون عن النظام، وهناك حالات انشقاق مستمرة، فيما تزداد العزلة الدولية والشعب السوري في ثورة مستمرة، إلى جانب القوة الجنونية التي يستخدمها النظام، فإنَّ كل ذلك يؤكد أننا دخلنا المرحلة الأخيرة قد تطول أو تقصر، لكن في نهاية المطاف سنتمكن من التخلص منه (النظام)".
وجدد سيدا اقتراحه بإدراج مبادرة الوسيط الدولي العربي كوفي عنان تحت البند السابع في مجلس الأمن، مطالبًا إيران وحزب الله البناني باحترام إرادة الشعب السوري والاستعداد لمرحلة جديدة في سورية. كما نوّه بمواقف دول الخليج، خصوصًا السعودية وقطر، في دعم ثورة الشعب السوري.
وأشار رئيس المجل الوطني السوري المعارض إلى أن الموقف الدولي بدأ يستوعب الموقف في سوريا ويدرك أن الأمور تتجه نحو المصير المجهول الذي ينذر بكارثة، وإذا حدث ذلك فلن تقتصر الآثار المدمرة على الداخل السوري بل ستكون لها انعكاساتها الواضحة في الجوار الإقليمي.