ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم "السبت" , أنه في ظل سياسة الشد والجذب التي تتبعها الولاياتالمتحدة تجاه إيران, أدت إلى تغير يلوح في الأفق في موقف طهران بشأن برنامجها النووي، واستدلت على ذلك بما أعرب عنه مسئولون إيرانيون من شعور بأهمية امتلاك إيران للقنبلة النووية بمقتضي اتفاق مع القوي العالمية. وقالت الصحيفة في سياق تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني, "إن نجاح هذه الإستراتيجية سيتوقف علي إمكانية إجراء إيران لاتفاق يعتمد علي الشفافية مع اللاعبين الأساسيين في الساحة الدولية، الأمر الذي من شأنه السماح لإيران ببناء بنية تحتية نووية مقابل السماح بعمليات التفتيش من قبل المنظمات المختصة" .
وأضافت الصحيفة, "إن التحدي الرئيسي الذي يواجه الجولة القادمة من محادثات إيران مع مجموعة (5+1) لم يعد يتمثل في التفاوض من أجل التوصل لاتفاق مع خصم ملتزم، بل أصبح يتعلق بكيفية تجنب دخول هذا الاتفاق المحتمل في نفق مظلم" .
وأشارت الصحيفة, إلي أن مسار إيران الحالي بصدد برنامجها النووي أصبح أكثر خطورة عما سبق، فمكاسب إيران النووية الإضافية تأتي مقابل دفع ثمن العقوبات المنهكة التي قد تضعف قدرة النظام الإيراني، في الوقت ذاته فإن إمكانية تعرض إيران لهجوم عسكري لا تزال واردة، وهو الهجوم الذي سيتسبب في انبعاث النزعة القومية لدى الإيرانيين والتي من شأنها تجديد الشرعية التي فقدها النظام الإيراني خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2009.
وأوضحت واشنطن بوست, إن المسئولين الإيرانيين يتمسكون بضرورة استناد الاتفاق النووي مع الدول الكبرى على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ذلك أن إيران ترى في الاعتماد على المعاهدة ما يمنحها الحق في بناء نظام نووي واسع ذو قدرة تخصيب واسعة، وهو ما دفعها لإبداء استعدادها في المقابل للتنازل عن مسألة تفتيش منشآتها النووية.
وقالت الصحيفة الأمريكية: "أن المسئولين الإيرانيين يواصلون جهودهم لإدخال معاهدة الحد من الانتشار النووي ضمن إطار الجهود الدبلوماسية الجارية حاليا".