تأثير ثورات الربيع العربي على إمدادات الطاقة بمؤتمر في فينا

شهدت العاصمة النمساوية فينا اليوم بدء أعمال المؤتمر الدولي الخامس لخبراء الطاقة والبترول في العالم وتستمر أعماله يومين .

ناقش المؤتمر في جلسته الافتتاحية اليوم كيفية الحفاظ على مصادر الطاقة وإمداداتها بما يلبى الاستهلاك الدولي مع الحفاظ على الأسعار العادلة التي لا تهدد مستوى المعيشة في القارة الأوربية والعالم بصفة عامة كما تطرق المؤتمر إلى الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط وتأثيرها على إنتاج الطاقة وأسعارها خاصة ثورات الربيع العربي والتي أدت إلى طفرات غير مسبوقة في أسعار البترول وقللت إنتاجه خاصة في ليبيا والعراق وغيرها من الدول المنتجة للبترول والتي تعانى من أزمات سياسية حادة .

شارك في المؤتمر وزراء البترول في العديد من دول العالم سواء الأعضاء في منظمة الأوبك أو من خارجها إلى جانب المديرين التنفيذيين في كبريات شركات البترول في العالم وخبراء الطاقة والأكاديميين في هذا المجال والمعنيين بقضية إمدادات الطاقة .

وتعقد منظمة الأوبك حفل استقبال كبير مساء اليوم بمشاركة وزراء البترول في دول الأوبك والسفراء العرب وكبار مديري شركات البترول العالمية ، ويعتبر المؤتمر الدولي للأوبك هو الحدث الأهم والأبرز على أجندة الطاقة الدولية ويعقد كل عامين .

ومن المعروف إن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) تأسست عام 1960 بمبادرة من الدول الخمس الأساسية المنتجة للنفط في حينه (السعودية وإيران والعراق والكويت وفنزويلا) في اجتماع عقد بالعاصمة العراقية بغداد، وبذلك أصبحت أوبك أهم منظمة أنشئت من طرف الدول النامية لرعاية مصالحها، وكان السبب الأساسي لهذه المبادرة هو التكتل في مواجهة شركات النفط الكبرى، وللسيطرة بشكل أكبر على أسعار البترول وترتيبات الإنتاج.

وتعتبر الدول الخمس التي حضرت اجتماع عام 1960 والتي وقعت اتفاقية إنشاء المنظمة هي الدول المؤسسة، وتضم المنظمة حاليا اثنتي عشرة دولة هي: قطر، وإندونيسيا، وليبيا، والإمارات، والجزائر، ونيجيريا، وأنغولا، إضافة إلى الدول الخمس المؤسسة، وانتقل مقرها عام 1965 من سويسرا إلى العاصمة النمساوية فينا.