أعلن حامد باكايوكو وزير داخلية ساحل العاج إن السلطات "أحبطت مؤامرة لإسقاط الحكومة الحالية دبَّرها ضباط عسكريون منفيون ومستشار مقرب من الرئيس السابق لوران باغبو". ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" عن باكايوكو "لقد اعتقلت أجهزة الأمن عدة أشخاص ضالعين بالمؤامرة المزعومة، وصادرت وثائق ترسم خطة للإطاحة بالرئيس الحسن واتارا، وإقامة سلطة عسكرية انتقالية مكانها".
وخلال حديث أدلى به للتلفزيون الحكومي الرسمي واستمر ساعة كاملة، عرض باكايوكو تسجيل فيديو قال إن المتآمرين كانوا يعتزمون بثه بعد الاستيلاء على مقر الإذاعة والتلفزيون.
وأظهر التصوير سيء الجودة عدة ضباط يرتدون الزي العسكري ويجلسون أمام علم ساحل العاج، بينما راح أحدهم يقرأ بيانا يعلن فيه استيلاء مجلس عسكري على الحكم.
وعرف باكايوكو القائد والمتحدث باسم المجموعة المزعومة بأنه الكولونيل كيت غنوتوا، الضابط البارز السابق في قوات حرس الرئيس السابق باغبو.
وقرأ غنوتوا بيانا في التسجيل يقول فيه: "لقد تم حل كل مؤسسات الدولة وتعليق كل الأنشطة السياسية، وأعلن حظر تجول لحين إشعار آخر، وأغلقت جميع الحدود البرية والجوية والبحرية."
وجاء الإعلان عن "المؤامرة الانقلابية" الجديدة فيما لا تزال البلاد، الواقعة غرب أفريقيا، تصارع لتحقيق انتعاش تدريجي من أعمال العنف التي شهدتها البلاد في أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2010.
وفاز واتارا في الانتخابات التي أشرفت عليها الأممالمتحدة، لكن باغبو، الذي كان يتولى الرئاسة حينذاك، رفض التخلي عن السلطة حتى هزمته قوات واتارا بدعم من قوات فرنسية وأخرى تابعة للأمم المتحدة.
وكان حزب باغبو قد أعلن تعليق مشاركته في "أي عملية مصالحة وطنية" في ساحل العاج بعد نقل الرئيس السابق إلى المحكمة الجنائية الدولية أواخر العام الماضي.
وقالت الجبهة الشعبية في بيان إنها "علقت مشاركتها في أي عملية مصالحة، وأوقفت المحادثات الجارية مع السلطة".