نظم المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي زيارة ميدانية إلى جنوب لبنان لسفراء الدول المانحة، وذلك بهدف الإطلاع على المشاريع التي ينفذها مشروع المرحلة الثانية من دعم البرنامج اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام التابع لبرنامج الأممالمتحدة في المنطقة. وشارك في الجولة سفيرة بلجيكا كوليت تاكيه، ومدير جمعية التعاون الإيطالي للتنمية جيدو بينيفنتو، والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي روبرت واتكنز.
وبدأت الجولة بزيارة المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام في ثكنة الجيش اللبناني في النبطية، حيث تم الاستماع إلى شرح عن دور الجيش والفرق العاملة في نزع القنابل العنقودية في تنظيف الحقول من تلك القنابل والذخائر غير المتفجرة.
من جانبها، أشارت سفيرة بلجيكا إلى أن بلادها قدمت من خلال برنامج الأممالمتحدة الإنمائي مليون يورو للمركز اللبناني لنزع الألغام، داعية إلى تحرك كافة الدول لرفع التمويل لإزالة القنابل العنقودية التي من المفترض أن تنتهي أواخر عام 2016.
وطالبت بان يترافق موضوع التوعية وعلاج المصابين مع نزع القنابل العنقودية والقذائف غير المنفجرة لافتة الى ان بلادها تركز على تدريب الاشخاص الذين يعملون على تفكيك ونزع القنابل والالغام وزيادة عدد الفرق.
من جانبه، قال بينيفنتو "إن إيطاليا تهتم بنزع القنابل العنقودية، وتطالب بتوقيع معاهدات وقوانين دولية لحظر هذا النوع من الأسلحة الفتاكة ومنع استخدامها، داعيا إلى زيادة عدد الفرق العاملة في هذه العملية للتخفيف من وقوع الضحايا والإصابات".
بدوره ، أوضح الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي روبرت واتكنز، أن الجولة تهدف الى إتمام المرحلة الثانية من مشروع دعم البرنامج اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام عن طريق برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالشراكة مع المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام وجمعية المساعدات الشعبية النرويجية، وذلك من خلال تمويل 4 فرق متخصصة ستتولى أيضا إزالة الذخائر العنقودية والمواد غير المنفجرة.
وكانت إيطاليا قد قدمت 630 ألف يورو لمشروع دعم البرنامج اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام في المرحلة الثانية.
يشار إلى أن نحو 51 مواطنا لبنانيا قتلوا بالقنابل العنقودية الإسرائيلية منذ إنتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان والجنوب في يوليو 2006، وأن حوالى 385 مواطنا أصيبوا بجروح وإعاقات بهذه القنابل ليصبح المجموع العام للشهداء والجرحى 409 أشخاص.