استقبل حزب "الحرية والعدالة" بأسيوط الاثنين ممثل السفارة اليابانية بمقر الحزب للتناقش حول الأحداث الجارية والتعرف على موقف الحزب من بعض القضايا. ودار حوار بين أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب "الحرية والعدالة" بأسيوط وشباب من الإخوان المسلمين وحزب "الحرية والعدالة"، وبين ممثل السفارة اليابانية الذي أكد للحضور أن مصر من الدول المهمة في المنطقة، متمنيًا التغلب على الصعوبات التي تواجهها وتحقيق الاستقرار في أسرع وقت.
من جانبه أكد د. علي عز عضو مجلس الشعب أن كل التوقعات والخيرات مفتوحة، مشيرًا إلى أن التسريبات ليست أكيدة، خاصةً أن بعضها متناقض، منها ما يقول إنه لا يحق للجنة الانتخابات أن تحيل القضية للمحكمة الدستورية وبالتالي هو مرفوض من حيث الشكل، وبالتالي يتم تطبيق القانون واستبعاد شفيق والإعادة من بين ال12 مرشحًا.
وشدد الدكتور علي عز الدين إن الشعب المصري بطبيعته شعب منفتح يريد أن يُكوِّن علاقات قوية مع الدول الأخرى وتبادل المنفعة وأخذ التجارب إلا إذا كانت هذه العلاقة تُؤثِّر سلبًا على مصالح الشعب، مشيرًا إلى علاقة مصر بالولايات المتحدة يجب أن تكون قائمةً على تبادل المصالح وليست التبعية، وأن الدول المتقدمة يجب أن يكون لها إسهامات في رقي وتقدم الدول الأخرى.
أكد م. الحسيني لزومي أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة بأسيوط أن القوى اليسارية والمعادية للتوجه الإسلامي والثوري والأجهزة المخابراتية وفلول مبارك هم اللاعب الأساسي في تشويه صورة الإخوان، مؤكدًا أنهم يعملون على توجيه إشاعات منظمة لكل قطاع من القطاعات لتشويه صوره الإخوان المسلمين . وقال د. عبد العزيز خلف عضو مجلس الشعب إن هذه الحملة بدأت بتشويه البرلمان بما يمثله من أغلبية ذات توجه إسلامي، مضيفًا أن الحكومة صدرت الأزمات للبرلمان ورفضت الاستجابة لطلباته.
وأضاف محمود حلمي أن الحملة الإعلامية لتشويه الإخوان قديمة منذ أن كانوا يسمونا بالمحظورة، مؤكدًا أن من يحول التشويه مثلث ضلعه الأول محلي والثاني عربي والثالث صهيو أمريكي ؛ زرعهم من مخبري أمن الدولة للحديث وسط تجمعات الناس وزرع جمل سهلة وبسيط مثل "مجلس الشعب لم يفعل شيئًا، ود. مرسي سيُطبِّق الشريعة وهذا ليس وقته، الإخوان "كوشوا" على كل حاجة".
وقال أحد شباب الإخوان إن التواصل الأمني مع الإعلاميين بعد الثورة أكثر بكثيرٍ من التواصل الأمني مع الإعلام قبل الثورة.
وفي نهاية اللقاء أكد ممثل السفارة اليابانية أن نظرة اليابان للشعب المصري تغيرت للأفضل بعد الثورة، مؤكدًا أن الشعب المصري حقق إنجازات عظيمة وجهودًا ضخمةً لتحقيق وبناء الديمقراطية.
وعن التعاون الاقتصادي بين مصر واليابان قال إن وزير الخارجية الياباني زار مصر بعد الثورة والتقى بالدكتور الكتاتني، وكانت هناك مشاورات بزيادة الاستثمارات وإنشاء مصانع محلية يابانية في مصر.
وأشار إلى أن شركات كتويوتا أنشأت مصانع في مصر وهناك شركات يابانية مصرية تم إنشاؤها مثل توشيبا والعربي، مؤكدًا أنه بشكل عام فإن زيادة الاستثمارات في مصر تحتاج إلى المزيد من الاستقرار والشفافية في تشريعات القوانين الاقتصادية.
وأكد أن هناك تشاوراتٍ بشكلٍ عميق تمَّت بين ممثلين يابانيين وبين المهندس خيرت الشاطر، ناقلا تفاؤله الشخصي بشأن مستقبل مصر الدولة العظيمة والشعب العظيم.