قرر ثلاثة قضاة فرنسيين إعادة فتح ملف محمد مراح الشاب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية المتهم بقتل جنود فرنسيين في مونتوبان وعدد من الأطفال اليهود بتولوز وذلك بعد نحو شهر من رحيل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى وحكومته عن حكم البلاد. ويسعى القضاة إلى التحقيق مجددا لكشف ملابسات جديدة في القضية والتأكد من أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية لم ترتكب أخطاء للقبض عليه حيا وتجنب عمليات القتل التي راح ضحيتها سبعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال.
وكانت الاستخبارات الفرنسية تعرضت إلى انتقادات شديدة بسبب عجزها عن إلقاء القبض على شخص كان تحت مراقبتها..كما طرحت وسائل الاعلام تساؤلات عدة حول لغز محمد مراح الذي كان له سوابق عند الشرطة وعلى الرغم من ذلك من القبض عليه قبل ارتكابه الجريمتين.
ودعا وزير الداخلية الجديد مانويل فالس إلى كشف ملابسات هذه القضية، حيث قال في حوار مؤخرا مع صحيفة "لوبارزيان" الفرنسية "عندما يقوم شخص بمفرده بمثل هذه الأفعال، هذا يعني أن قوات الشرطة فشلت في مهامها".. مضيفا أن الدولة لم تكن قادرة ولم تتمكن من حماية الفرنسيين".
وأضاف وزير الداخلية: نحتاج لفهم ما حدث بالتفصيل، لذا طلبت من المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة للاستخبارات أن تقدما لي تقريرا مفصلا حول هذا الحادث.