أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن النظام السوري مستمر بعنفه وان الحل لن يكون سوى بمغادرة الرئيس بشار الأسد والقيام بنقل السلطة،لافتة إلى أن الوقت قد حان لمناقشة مرحلة ما بعد الأسد. وأضافت كلينتون، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ،على هامش منتدى مكافحة الإرهاب العالمي :" علينا تكثيف جهودنا لمساعدة الشعب السوري في ظل تزايد العنف، فالأسد ضاعف قسوته وعنفه وسوريا لا يمكن أن تكون مكانا آمنا إلا برحيل الأسد والوقت قد حان للمجتمع الدولي أن يتحد من اجل خطة لما بعد الأسد".
وطلبت كلينتون من الحكومة السورية أن تنفذ النقاط الست بخطة المبعوث الدولي كوفي انان كاملة، لافتة إلى انه بعد رحيل الأسد يجب إقامة حكومة انتقالية لإجراء المفاوضات والتحضير للمرحلة الانتقالية لتحقيق العدالة والديمقراطية.
وأشارت كلينتون إلى أن بعض الدول يخشون التغيير في سوريا ولكننا مستعدون للتعاون مع روسيا من اجل المرحلة الانتقالية في سوريا.
وتابعت كلينتون :"نحن نتطلع لاجتماع الخبراء مع المعارضة السورية في تركيا الأسبوع القادم لأنه يوجد الكثير من الأمور التي يجب على المعارضة السورية القيام بها".
وكشفت عن لقائها مع انان غدا في واشنطن وتوجه مستشارها الخاص للشأن السوري إلى موسكو أيضا، مؤكدة الاستمرار بالضغط على جميع الدول من اجل تطبيق العقوبات على النظام السوري.
وعلى الجانب الأخر شدد وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو على ضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد تجاه الأزمة السورية ، قائلا : " يجب أن نتحدث بشكل واحد وإلا سنعيش أحداث مؤسفة كالبوسنة وهذا معناه فشل للأمم المتحدة".
وفيما يخص مكافحة الإرهاب ، قال : " أن الإرهاب لا يعرف دين وأن تركيا كانت تحارب الإرهاب على مدى 30 عاما وحاربت إرهاب الأكراد وأن هذا الإرهاب يهدد البشرية وهو يشمل التهريب".
وقال: نؤمن أن الإرهاب يجب أن يتعاون العالم كله لمحاربته ، مشيرا إلى أن الإرهاب ظاهرة يجب على الإنسانية كلها مقاومتها".
وأكد أن مكافحة الإرهاب يجب أن تتم تحت إطار سيادة القانون وهناك مذكرة يتم تهيئتها في مجموعات مكافحة الإرهاب وإعادة تأهيل السجون والمسجونين .