وصف الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وعضو مكتبها السياسي اليوم ما يجري من مشاورات بين حماس وحركة فتح من بأنه محاول للتعايش السلمي بين برنامجين سياسيين مختلفين، مؤكدا انه من المستحيل توحيد البرنامجين. ونبه الزهار فى كلمته أمام ندوة سياسية نظمتها وزارة شئون المرأة بمدينة غزة إلى إن حكومة التوافق الفلسطينية المقبلة إذا تم التوصل إليها "مؤقتة "، ومدتها 6 أشهر تنحصر مهمتها في إجراء الانتخابات التشريعية التي سيقول فيه الناخب الفلسطيني كلمته ليتم تشكيل الحكومة الأساسية التي ستدير الشأن الفلسطيني.
وبدأت حركتا فتح وحماس في القاهرة اليوم جلسة جديدة من المباحثات من أجل بحث تشكيلة حكومة انتقالية برئاسة الرئيس محمود عباس (أبومازن) تكون مهمتها تسيير الأمور والإشراف على الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني وإعادة أعمار غزة.
وأكد الدكتور محمود الزهار على ضرورة أن تكون الانتخابات التشريعية نزيهة وشفافة ،مشددا على إن حركته ستقبل بأي نتائج تفرزها هذه الانتخابات كما لا يحق لأي جهة أن تنقلب على الأخرى، كما جرى سابقا بالانقلاب على نتائج الانتخابات."في إشارة إلى انتخابات عام 2006 التي حصدت حماس اعلي الأصوات بها "ورأى الزهار أن الظروف السياسية التي تمر بها مصر حاليا غير مواتية لتجاوز مشكلة تشكيل الحكومة الفلسطينية لافتا إلى ان هناك محاولات مستمرة للوصول إلى اتفاق يرضي الفلسطينيين.
وأضاف قيادي حماس البارز انه من الحكمة أن نؤجل قضية الحكومة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية فى مصر لنرى المزيد من الدعم المصري والعربي لها.
وعن التصعيد الإسرائيلي الأخير على القطاع، أكد الزهار أن الفلسطينيين من حقهم الدفاع عن أنفسهم، مضيفا أن حركته لن تسمح بالتوغلات المتكررة لقطاع غزة والاعتداءات على الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة.
وحول تطورات الملف الايرانى قال الزهار أن إيران من حقها أن تدافع عن نفسها في ظل التهديدات الإسرائيلية المتتالية لها ،لافتا إلى أن إيران دولة قوية تستطيع أن تدافع عن نفسها.
ومن جانب آخر قال الدكتور محمود الزهار أن مصر بعد انتخابات لرئاسة ستعود اقوي لتقود الأمة العربية من جديد مؤكدا أن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني هوا لمستفيد الأول من التطورات الايجابية بمصر.
وفى تصريحاته رفض الزهار ما صرح به الفريق أحمد شفيق ضد جماعة الإخوان المسلمين إلا انه ذكر انه من حق كل إنسان أن يهاجم الآخر في ظل مرحلة الحملات الانتخابية وتناقض البرامج.
وأضاف ان شفيق حاول الزج بحركة حماس في المعركة الانتخابية المصرية، لافتا إلى اتهامات سابقة للفلسطينيين بأنهم أطلقوا النار في ميدان التحرير إبان أحداث ثورة 25 يناير المصرية وأنهم هم من أخرجوا السجناء المصريين من السجون.