خريجو الفنون الجميلة يبهرون زوار معرضهم محيط – رهام محمود نهى حنفي القاهرة : لوحات تحمل البصمات الأولى للفنان زينت مؤخرا قصر الأمير طاز، فقد نظم الفنان رضا عبد الرحمن مدير الفنون التشكيلية بصندوق التنمية الثقافية مؤخرا معرضا لدفعة خريجي طلبة الفنون الجميلة قسم "التصوير" بالألوان الزيتية، والمعرض أكد حضوره على مفاجأتهم بمستوى الأعمال جميعا والتي تحمل موهبة حقيقية وخاصة في الشعور باللون . المعرض افتتحه المهندس محمد أبو سعدة مدير صندوق التنمية الثقافية، وصاحبه السفير العراقي في مصر الذي أبدى رغبته في اقتناء مجموعة كبيرة من الأعمال، وقال الفنان د. رضا عبدالرحمن منظم المعرض ل"محيط" : المعرض بداية خطة لتعريف خريجي الفنون بعالم المعارض وكيفية تقديم أنفسهم للجمهور وسوف نختار المميزين منهم ونساعده في التعريف بنفسه وأعماله . ولاء زكريا يتابع عبدالرحمن : وصلتني ككل عام دعوة لمشاهدة مشاريع تخرج طلبة قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة "جامعة حلوان"، ولكن هذا العام أعجبت بمستوى الأعمال ولذا قررت بعد تحكيم الأعمال بيوم واحد أن ألتقي بالطلبة الخريجين وأتفق معهم على إقامة معرض مستقل للأعمال في قصر الأمير طاز ، وبالفعل وقع الاختيار على أعمال 35 من الطلبة المبشرين بمستقبل جيد، والمسألة تبين عدم صحة اتهام خريجي الفنون بفقدان الموهبة . وقد اجتمعت بالفنانين وأقنعتهم بالاستمرار في المجال وعدم الإلتفات عنه خاصة أن أعمالهم مستواها عال، وكثير من الزوار أراد اقتناء العديد منها بمنزله . مي ناجي هبة حازم إحدى العارضات ومسئولة تنسيق الأعمال بالمعرض وأكدت ل"محيط" أن الأساتذة تركوا للطلبة حرية اختيار الموضوعات فبدت مميزة. نهى حنفي رسمت شرفة إحدى البيوت القديمة، والتي تظهر فيه لقطات من الغسيل المنشور الملون، ومن خلفه تهتم بإظهار الحوائط التي تحمل تأثيرات لونية توحي بالقدم. كما رسمت نهلة سومان فتيات ترقصن في ليلة الحنة. في حين تناولت جيلان جوهر كراكيب من الكتب المتراصة فوق بعضها البعض في تزاحم شديد، وظهر الأشخاص في كل لوحة من الثلاثة التي انتجتها محملين بمشاهد التعب والإرهاق الشديد. مها حسين ركزت منة جنيدي في لوحتها على أحد العسكر من الخلف، وظهر مشهد مشابه بلوحة دينا بهجت لرجل ولكنه مستلقي على كرسي. أما سارة الشربيني فقد رسمت عملا مكون من أربعة لوحات، تستقل كل لوحة جسد فتاه، وتفصل الرأس في لوحة صغيرة منفصلة، لنجد حركة الجسد واحدة في الأربعة لوحات، بينما تعبيرات الوجوه تتغير. أما هبة حازم فاختارت أن ترسم وسط البلد برؤيتها الخاصة دون أشخاص، مستخدمة مجموعة لونية جديدة خاصة بها تحمل من البهجة بدرجاتها الساخنة. ورسمت مي ناجي عائلة تجلس في وضع التقاط صورة، على خلفية ورقة مالية؛ لتوحي بأن قيمة الأشخاص أصبحت تقاس بالعملة. في حين رسمت فاطمة يحيي الطبيعة الصامتة بجانب شاهد إحدى المقابر، مهتمة بإظهار الظل والنور في تكويناتها اللونية التي تعطي الإحساس بجو المقابر الروحاني. كما رسمت هند الاشعل الأشخاص في حالة من الخمول والكسل؛ تعبيرا عن كثرة البطالة والعنوسة وإحساس الشاب بالفراغ الكبير. لوحات أخرى .. مارينا شحاتة جيلان جوهر إيمان محسن اسراء الجابري