الشارقة: يسعى الفنان الإيرلندي توم مولوي إلى إعادة الصلة الوثيقة بين كل من الأدب والفن على مر العصور، وذلك من خلال عمله الفني "حبكة ثانوية" والذي يعرض حالياً في بيت السركال ضمن بينالي الشارقة العاشر. وبحسب صحيفة "البيان" يستلهم الفنان مولوي عمله الذي يندرج في إطار الفن المفاهيمي الحديث، من رواية "1984" للكاتب البريطاني جورج أورويل، والتي أثارت الكثير من الجدل عقب صدورها، حيث وضع فيها أورويل تصوره وتحذيره من مستقبل أوروبا المخيف، الذي تحقق جزء كبير منه. وفي عمله الفني "حبكة ثانوية" اعتمد مولوي على فكرة الحب الذي ربط بين شخصية سميث الموظف وزميلته في العمل جوليا، ذلك الحب الذي يحارب ويقف في وجهه النظام في زمن الرواية، وفي الزمن المعاصر مفهوم الاستهلاك وتهميش المشاعر الإنسانية التي تنبأ بها أورويل. يشتمل العمل الفني لمولوي على 235 لوحة هي عدد صفحات الرواية على الحبكة الثانوية للرواية التي تتناول النص الأصلي لقصة حب وينستن سميث وجوليا. جدير بالذكر أن الفن المفاهيمي الحديث يعتمد بجوهره وبنيته على الفكرة، وبالتالي يتطلب تعامل المشاهد معه من خلال هذا المنظور، بعيداً عن مفهوم الفن التشكيلي التقليدي. ومعظم الأعمال في هذا المجال تندرج تحت مفهوم الفن التركيبي الذي يعتمد على دراسة مسبقة للفكرة وتفاصيل تنفيذها.