يعيش رواد مسجد الصحابي الجليل سيدي عبد الله بن الحارث الزبيدي والكائن في صفط تراب مركز المحلة الكبرى حاله من الرعب والخوف الشديد على المقام وملحقاته من مدافن عدد من الصالحين والتابعين بسبب حالة القبة المتدهورة منذ سنوات طويلة ، واقترابها من الانهيار الكامل رغم الشكاوى المتعدده لوزير الأوقاف وهيئة الآثار باعتبارها أحد الكنوز الأثرية والتي ترجع للعهد الإسلامي التليد،لكن اتخذت وما زالت تتخذ الوزارة سياسة التطنيش حتى تحدث الكارثة . والصحابي الجليل سيدي عبد الله بن الحارث لمن لا يعرفه هو واحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أصحاب الصفة ومن زاهدي الدنيا وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم، فقد كان اسمه العاص وروي 20 حديثا عن رسول الله ،حيث جاء فاتحا في العصر الإسلامي وقائدا لفيلق من فيالق الجيش الإسلامي فاتحا لمنطقة الوجه البحري ،وأقطعه عمرو بن العاص إحدى القرى الكبيرة بالمحلة وهى صفط تراب التي لها تاريخ فرعوني وروماني وإسلامي عظيم حيث بني مسكنه والذي تحول بعد موته إلى قبر ثم ضريح ومسجد يزوره المئات من مصر والوطن العربي .
وكان الأهالي قد تقدموا بشكوى عاجله للمحافظ المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية والذي قرر إيفاد لجنة عاجله من القطاع الهندسي بالمحافظة والأوقاف وآثار وسط الدلتا والتي قررت إجراء ترميم عاجل لإنقاذ الوضع المتدهور، والذي إن زاد عن ذلك سيؤدى بكارثة مروعه للمقام ورواد المسجد والمعهد الديني الأزهري الملاصق له ، وهو الأمر الذي يحذر منه أهالي المنطقة ويطلقون صرخة لقيادات الأوقاف والآثار لحماية هذا المعلم الأثري والتاريخي العتيق بوسط الدلتا .