رحب مجلس الأمن الدولي بإنسحاب قوات السودان و جنوب السودان من منطقة أبيي، وطلب من حكومة السودان سحب الشرطة أيضاً. فيما أكد السودان انسحاب قواته جميعها و بقاء عدد قليل من الشرطة لحماية بئر نفط الى حين تكوّن إدارة مشتركة للمنطقة المتنازع عليها و اعتبر ناطق باسم الخارجية السودانية ان التركيز على وجود شرطة جاء بناء على اتهامات جنوبية غير دقيقة.
في هذا الوقت تتواصل المفاوضات بين الطرفين في اديس ابابا برعاية الاتحاد الافريقي حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة تضم ممثلي الدولتين، إضافة إلى فريق الوساطة الإفريقية لدراسة مقترحات الجانبين لتنفيذ “خريطة الطريق” التي أعدها مجلس السلم والأمن الإفريقي ولتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2046.
وعرض وفد الحكومة السودانية المفاوض رؤيته للقضايا الأمنية والمتعلقة بمراقبة الحدود ووضع القوات على الأرض، في وقت أبدى فيه وفد جنوب السودان بعض الملاحظات على الرؤية السودانية التي اقتصرت على الملف الأمني للتفاوض بعد أن أكد قبوله بخريطة الطريق التي حددها قرار مجلس الأمن الدولي .
وقد استأنفت جوبا والخرطوم منذ ثلاثة ايام مفاوضات توقفت مطلع ابريل بعد معارك و اشتباكات حدودية كان اكبرها في ابيي حملت على التخوف من اندلاع حرب جديدة واسعة النطاق بين الشمال والجنوب.