احتجاجا على قرار المحكمة انطلقت اليوم مسيره حاشده تضم الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وحركة شباب 6 ابريل والتراس أهلاوي من مسجد الرحمن جنوب مدينة المنيا مرورا بمسجد عمر بن الخطاب وطافت شوارع المدينة منددة بالحكم الذي صدر اليوم ضد الرئيس المخلوع مبارك وأعوانه. وعبر المتظاهرين عن غضبهم تجاه الحكم الذي لا يرضي أهالي الشهداء بل وطالبوا بإعادة محاكمة مبارك محاكمه ثوريه للقصاص العادل لدماء الشهداء ، مرددين هتافات مناوئة للمستشار رفعت وضد الحكم قائلين : " الشعب يريد إعدام المخلوع " و " يسقط أحمد رفعت " و " أحمد رفعت يامكار بينا وبينك دم وطار " و " مش عايزين محاكمه جنائية عايزينها ثوريه " .
هذا وأصدرت الجماعة الإسلامية بالمنيا بيانا استنكرت فيه الحكم الصادر اليوم، السبت، بحق مبارك ووزير الداخلية ومساعديه، معتبرة أن الحكم رسالة موجهة إلى رجال الشرطة أن يفعلوا بالمواطنين ما يشاءون من قتل وتعذيب وقمع. قالت في البيان "لم يكن من المنطقي معاقبة مبارك على الاشتراك في القتل، بينما هو الفاعل الحقيقي لإصداره الأوامر التي أدت لقتل المتظاهرين، كما قامت النيابة بإغفال عمليات القتل خارج إطار القانون والإفساد السياسي والتعذيب والقمع الذي مورس على مدى ثلاثين عامًا، وكذلك تم إغفال الفساد المالي والسياسي لجمال وعلاء مبارك على مدى سنوات حكم والدهما، لذلك يجب تقديمهم للمحاكمة بهذه التهم التي تم إغفالها".وأكد البيان على أن الأحكام الصادرة اليوم في محاكمة الرئيس السابق ومعاونيه غير كافية وعلى النيابة العامة الطعن على هذه الأحكام لنقضها وإعادة المحاكمة. وأوضح البيان أن هذه الأحكام ستؤدى لاحتشاد القوى الوطنية والثورية من أجل الدفاع عن حقوق الشهداء والحفاظ على مستقبل مشرق للوطن بعيدًا عن عودة النظام السابق وأركانه.
هذا وقد أصدرت منظمة العدل والتنمية بالمنيا بيان استنكرت فيه الحكم في قضية مبارك ونجليه والعادلي ومعاونيه في قتل المتظاهرين والتربح المالي , واعتبرت المنظمة إن الأحكام الصادرة اليوم ليست ما هي إلا أحكام سياسية في المقام الأول مؤكدة إن مبارك استطاع خلال فترة حكمة والتي استمرت 30 عام أن يسيطر على جهاز القضاء ويحوله إلى جهاز سياسي لخدمة النظام والطبقة الحاكمة في مصر من خلال تحصين المؤسسة القضائية من أي نقض وعدم محاسبة أي جهة لأحكامها مهما كانت جائرة في النهاية .
و طالبت المنظمة بتطهير المنظومة القضائية معتبرة إن محاكمة مبارك والعادلى ومعاونيهم تحتاج إلى محاكمة حقيقية وليست مجرد مسرحية هزلية ستؤدى في نهاية المطاف إلى العفو الطبي عن الرئيس المخلوع وعدم قضاءه لمدة العقوبة ، وأدانت بشدة براءة قتلة المتظاهرين من معاوني العادلي , وطالب البيان الشعب المصري بالنزول إلى الميادين والقصاص بأيديهم من قتلة الثوار خلال ثورة 25 يناير .