لندن: ينظم مركز "أوستن ديزموند للفنون الجميلة" في بلومزبري - بريطانيا، معرضاً منفرداً للفنان الرائد بارفيز تانافولي أول نحّات إيراني متخصص في النحت الحديث، وذلك في 21 أيلول "سبتمبر" المقبل ويستمر حتى 29 تشرين الأول "أكتوبر". بحسب جريدة "الحياة" اللندنية ولد تانافولي، الفنان الهاوي جمع القطع الفنيّة، عام 1937، ويعيش متنقلاً بين إيران وكندا، ويُعتبر شخصية بارزة في حركة الفن المعاصر في إيران. هو عضو مؤسس في مدرسة "السقا خانة" وهي مدرسة فنية تستمد مواضيعها من الثقافة والفولكلور الإيرانيين، التي وصفت بأنها "فن البوب (الشعبي) الروحي"، ويُنظر إليها كمصدر إلهام للفن الإيراني التقدمي الحديث. يتميّز معرض تانافولي الذي يُقدّم منفرداً للمرة الأولى في بريطانيا، بأنه سيكرّسه كواحد من أهم نحاتٍي أبناء جيله، والأخير من بينهم الذي تلقى تعليماً غربياً، إذ تخرّج تانافولي في أكاديمية الفنون الجميلة في باربرا في ميلانو عام 1959، ونال درجة امتياز تحت إشراف النحات مارينو ماريني. وسيعرض في "أوستن ديزموند" أكثر من 35 قطعةٍ فنية من مجموعة أعمال تانافولي، وهي تشمل منحوتات مصنوعة من السيراميك والألياف الزجاجيّة والبرونز، بالإضافة إلى لوحات معاصرة، وكلها تظهر شغفه وفرحه بالهندسة والثقافة والشعر الفارسي، وهو غالباً ما يتطرق في أعماله إلى الوجدانيات كما يفعل مغرم حقيقي. وعلى هامش المعرض، يشارك تانافولي في ندوة فنية ستقام في المتحف البريطاني في 22 أيلول (سبتمبر) المقبل، وهي من تنظيمٍ المتحف البريطاني ومؤسسة التراث الفارسي. بعض أعمال المعرض يعرض للمرة الأولى. ومن أبرز الأعمال التي ستعرض "الأنبياء"، "الشعراء"، "العشّاق"، "يد وعصفور"، ولوحة الخطّ بعنوان "هيش" (اللا شيء). ومن الملاحظ أن التيمات المتكررة في أعمال تانافولي تحيل غالباً إلى الهيئة البشرية، لا سيما في المنحوتات العمودية وعناوينها. وهو يستبدل الملامح الوصفية برموز ثقافية، فدمج الموتيفات البشرية بتلك الثقافية هو من الخصائص الأبرز لمنحوتاته الأقوى.