"وجد"... قصيدة للشاعر أسامة جاد

وأستثني الطريق
أوثقوني
بالبنفسج
والدخان
لماذا
كنت أشعر بالحزن
وأنا أمارس اكتشافاتي:
مثلا عرفت أن السماء فوق
والأرض تحت أقدامي؟
لماذا
رجفة البرد المفاجئة
تمر مثل خيط في الروح؟
وأنا
أستعد للرحيل
الحزن
لغة دائمة
أدمنتها الروح؟
ذلك الملح الذي ينشع من الجدران
بعض حزنك
وهؤلاء الذين لم يعرفوك
لم يفهموا نبلك
لو فعلوا
كانت الدهشة ستأكلهم
وتعصر الحسرة قلوبهم
أنهم سيعرفون
كم نقيا وبريئا
أنت
أنت المطلق الوحيد
والأغنية الأجمل
أنت
حالة الفرح البري
وأنت حبيبتي
أيتها الأرض
كنت
والفضاء امتداد لروحي
أبحث عن لغة جديدة
لغة تقول: "أحبك"
فتنقل الإحساس كما أجده داخلي
وكانت أغنية تتردد في المسافات
بيني وبين روحي
وأنا حال من الوجد
والشجن البهي
أيها الأحبة
أشعلوا روحي
بالعشق الخرافي الجميل
هيئوا الحنوط
للجسد المتعب
والقلب الذي أثقله الحزن
بالأمس
رأيتُني
كنتُ شاردا
وذاهلا
كنتُ أرقبني من الشباك
أحدث الأسفلت عن حزني
وكان الشارع
وياللغرابة
حنونا
مثل أم
حين سقطتُ
وعندما هرولتُ نحوي
كنت قد أفلتُ روحي
وبسطتُ يدي
تلك التي كثيرا
تشبَّثَت
وحلَّقت الروح
حرة
حرة
بعدما احتضن جسدي
تراب أمي الرؤوم
يا أغنيتي الأجمل
أنت إيقاع يتشكل في الروح
أحبك
كيف أحبك أكثر
وقد تجاوزتُ المستحيل؟!