قدم الشاعر المغربي محمد الصابر ديوانه الجديد "الجبل ليس عقلانياً" الصادر عن مطبعة فضالة في المغرب، ينقسم ديوانه إلى أربعة أقسام هي "المشي على الضفة الوحشية"، وفيه نقرأ "الصقر، هياتيكوس، واصنع الفلك بأعيننا، النعش، ترويض الألم". وجاء بالقسم الثاني بعنوان "الصيادون يربكون فلاسفة الموت" وفيه نقرأ "طقوس الكتابة 1، 2، الجبل ليس عقلانيا، كارل بوبر عازف جيد على الكمان، فضيلة الارتياب، قبر الاستعارة، باليماكو، التحديق في علين الليل، صيد التوت البري، نمل يلتهم البياض". وفي القسم الثالث "الطغاة" نقرأ "الطغاة يتركون خدوشا في الضوء، رجل لا يكذب على سيدته عندما لا يعود"، ويأتي القسم الأخير "اللعب بالموت"، وفيه نقرأ "أنا والليل نرتدي نفس المعطف، تعال نختلف، بل سأعود ثانية". وفقاً لصحيفة "الاتحاد" يعد هذا هو العمل الشعري الخامس للشاعر بعد كل من دواوينه زهرة البراري - 1989، الورثان - 1993، ولع بالأرض -1996، ولع بالأرض - 1998، وحدي أخمش العتمة - 2002. نقرأ من اعماله: تحْتَ جناحيَّ أحْضنُ الأنْهارَ والتياراتِ والرُّعودَ/ الفتِيَّة والعَقائدَ القَديمةَ لشجرِ الدّلْبِ،/ من هَذْبَيَّ تجيءُ الغُيومُ مثلَ حيوانات غَريبة/ مثلَ الخبْزِ المغْموسِ بالظِّلِّ/ منْ يصدِّقُ لعبتي/ عندما أصير أنا النسيان، أكون أنا الذي/ جلست أعواما أرعى المجرّات أتعقبها/ وأهددها بالغموض وبالمشاعر كلما صدقت/ عن ندائي/ من يصدق لعبتي/ عندما أكون أشد فتكا بالموت، تصير ظفائري/ سلاسل الدراجات الهوائية ويداي مفاتيح الميكانيك/ ورجلاي مطارق فولاذية وحديدا متلاشيا موصولا/ بعرق العمال، وبيدي دوما أدق الطبل الذي/ بين ركبتي/ أقيم الولائم للجبال التي أحشرها تحت الغيم/ الجبال التي تسكن الانهيار المنبعث من طبلي،/ إذ أنا والتاريخ أخوان شقيقان ولدتنا الأسطورة وشرّدتنا،/ من يصدق لعبتي/ والآن بقي لي قليل/ من الأرض/ في جسدي، جوار الأعشاب الغافية/ حيث أتسكع مع الضوء