رفض الدكتور صابر عرب وزير الثقافة مقابلة وفد ممثل عن معتصمي دار الكتب أمس، في حين تقابل مع الوفد الشعبي المكون من الناشط السياسي جورج اسحاق، والناشر محمد هاشم، ومحمد صلاح مدير دار "الدار" للنشر. وقد فشل الوفد في حل أزمة موظفي دار الكتب وتحقيق مطالبهم التي تتمثل في عودة د. زين عبد الهادي إلى منصبه كرئيس لدار الكتب، وقد ذكر الوزير أن هناك شخصيات أخرى اتصلت به من أجل الضغط لعودة عبدالهادي إلى مكانه، منها حمدين صباحي، وأمين اسكندر، والدكتور عماد أبو غازي، لكنه أعرب عن عدم مقدرته للتصريح للإعلام بأسباب رفضه تجديد انتداب عبدالهادي وذلك كما برره الوزير حرصاً منه على العلاقة التي تجمع بينهما. وفي سياق متصل أصدر اليوم وزير الثقافة قراراً بندب د . عبد الناصر حسن محمد شعبان عميد كلية آداب عين شمس، رئيسا لمجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية وذلك لمدة عام، ول"محيط" قال دكتور زين أنه يتمنى التوفيق لصديقه د. عبد الناصر حسن، وأعلن توقفه عن الإضراب عن الطعام. من جانبه قال المهندس خالد ثابت رئيس حركة "الائتلاف المصري" بأن الحركة قامت بالاتفاق مع نقابة الصحفيين على عقد مؤتمر صحفي دعت إليه ممثلين عن جبهة موظفي دار الكتب والوثائق القومية الذين قاموا بالإضراب لإعلان موقفهم من الأزمة، كما دعت الحركة مجموعة من الشخصيات العامة التي شاركت في الوفد الشعبي، بالإضافة إلى الدكتور زين عبد الهادي، والدكتور صابر عرب وزير الثقافة، وذلك غدا الخميس بالتنسيق مع اللجنة الثقافي بنقابة الصحفيين برئاسة علاء العطار. يذكر أن أول قرارات دكتور صابر عرب بعد توليه الوزارة هو إقاله د. زين من منصبه كرئيس لدار الكتب، وقد توقع البعض أن عبدالهادي قد ارتكب مخالفات بسبب دعوته لحركة "6 إبريل" في احتفالية غنائية وشعرية بدار الكتب، رغم أن الدعوة شملت ائتلافات ثورية أخرى. وقد عدد العاملون بدار الكتب والوثائق القومية انجازات دكتور زين عبدالهادي خلال المائة وأربعون يوما التي قضاها كرئيس للهيئة، وجاء أهمها تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية ورفع مرتبات العاملين في الهيئة لرفع مستواهم الاقتصادي. كذلك أصدر د. زين خلال المائة وأربعون يوما عددين من نشرة إعلامية لدار الكتب لتكون لسان حال العاملين، كما تبني مشروع لمحو أمية بعض العاملين داخل الهيئة، والتخطيط لبناء نادي للعاملين بجوار المبني الجديد لدار الوثائق، بالإضافة إلى التعاقد مع طبيب مقيم في الهيئة للكشف مجانا على كل العاملين، والتعاقد مع أحد المستشفيات الكبيرة لعلاج العاملين وتوفير مصاريف العلاج.
هذا عن العاملين، أما فيما يخص تطوير الهيئة فقد قام بإعادة تقييم الفهرس الآلي لدار الكتب وبناء فريق من العاملين في مشروع لمدة عامين لإصلاح عيوب الإدخال، إعادة التصميم الداخلي وبناء بيئة العمل الداخلية لتليق بالعاملين في دار الكتب وبالمستفيدين من الهيئة وذلك بالتعاون مع مهندسي الديكور في الهيئة، إنشاء موقع إلكتروني لدار الكتب باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. كذلك طالب د. زين بتعديل الهيكل الخاص بالهيئة لاستحداث إدارات جديدة، ودمج إدارات قائمة، وإعادة النظر بشكل كلي في التوصيف الوظيفي للعاملين ومؤشرات الأداء، وطالب كذلك بإنشاء ثلاثة معاهد تابعة للهيئة تحت أسماء "المعهد الدولي لترميم المخطوطات – المعهد الدولي للرقمنة – المعهد الدولي للمعلوماتية" بهدف إعطاء برامج تدريبية وتوفير ورش عمل لأبناء الدول العربية داخل الهيئة. وتساءل العاملون بالدار عن سبب رفض الوزير التجديد لعبد الهادي، رغم التطوير الذي ألحقه بالهيئة منذ تولى رئاستها.