صدر مؤخراً عن دار "كنعان" للدراسات والنشر كتاب "حديقة آدم" للشاعر العراقى يحيى البطاط، يتضمن الكتاب 12 حديقة وعتبة حيث اختار "البطاط" الحدائق لتكون أسماء لنصوصه فتجد "حديقة الأشباح" و"حديقة الوطن" و"حديقة الخيميائى" و"حديقة الليل" و"حديقة الجلاد" و"حديقة الكلب" و"حديقة الأنثى" و"حديقة المجنون" و"حديقة الأعمى" و"حديقة الماضى"، و"حديقة آدم" التى اختارها البطاط عنوانا لكتابه. كتب مقدمة الكتاب الناقد العراقي الكبير "حاتم الصكر" والذي أكد فيها أن "حدائق الشاعر" كما يصفها العنوان "نصوص" أراد لها الشاعر أن تُبنى غريبة وطليقة من كل قيد، فهى نصوص لا قصائد تتكئ على السرد وتستحضر شخصيات من الهامش يراها الشاعر أجدر بالجنة من سواها مثل الأعمى والمجنون والأنثى، كما تحتشد النصوص بوقائع لم تفت ذاكرة الشاعر وعاد "البطاط" إلى أسطورته المحببة "ملحمة جلجامش". ونقرا من نص "حديقة آدم" تعفن الوقت فى ما عونك/ اتركى الدود للطين /اتركى الأخطاء لجمجمة الماضى / وتقدمى إلى النهر /ارفعى ثوبك المزنر بالورد قليلا / ستلوح التماعة فخذيك تحت شمس الألم / وتسوق البراعم إلى ضرعيك شهواتها الخضر. يحيي البطاط هو شاعر عراقى من مواليد البصرة عام 1954، وله ديوانين "تموت الشظايا" الصادرة عن دار الشئون الثقافية ببغداد عام 1988، و"دلال الوردة" الصادرة عن دار أزمنة بالأردن عام 2006.