القاهرة: صدر للشاعرة والكاتبة فاطمة ناعوت ترجمة كتاب إلى العربية بعنوان "أبناء الشمس الخامسة" وهو ترجمة لمختارات لشعراء من مختلف انحاء العالم، 22 شاعرا وشاعرة انتقت لكل منهم عددا من القصائد نقلتها شعرا إلى العربية أي انها لم تترجم فقط، لكنها نظمت ما نقلته. من بين هؤلاء وفق قراءة حلمي النمنم بصحيفة "الاتحاد" الإماراتية الشاعرة الأمريكية "اندريا يونج" وقد صدرت لها عدة دواوين شعرية ونالت جائزة ويليام فوكنر عام 1999 وتقوم بتدريس الأدب والكتابة الإبداعية في جامعة "نيو أورليانز" منذ عام 2000، ويبدو في قصائدها تعاطف مع القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية ولها قصيدة كتبتها ليلة أن بدأت إسرائيل قصف لبنان عام 2006 وتقول المترجمة انها اختارت هذه القصيدة لتترجمها كي نميز نحن العرب بين الشعب الأمريكي والإدارة الأمريكية، فالإدارة الأمريكية تتعاطف مع إسرائيل وتساندها لكن الشعب والمثقفين بينهم من هم ضد القصف والتخريب والدمار، فضلا عن قتل المدنيين العرب، تقول في إحدى القصائد: اجلب لي بلحا من مراكش وقطعة من الكهرمان لافرك بها جسدي ومن السودان لوحة من خشب الصندل الذي رائحته مرادف لفعل الحب وفي قصيدة لها عن لبنان تقول أندريا: على الطريق السريع خارج اورشليم رجل يمم شطره صوب وجهة واحدة عربة مكتظة بالبيض الأبيض في الجهة المقابلة شاحنة مكتظة بالقذائف التي ستصل لبنان ومن بين الشعراء، شاعر إيراني راحل هو "سهراب سبهري" وهو إلى جوار الشعر فنان تشكيلي، حيث تخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة طهران ومنذ عام 1964 ترك العمل في الحكومة متفرغا للشعر وللرسم، وله قصائد مليئة بالروحانية، وتقدم نموذجا خالصا للمسلم النقي الذي يدرك اروع وانبل ما في الاسلام، واختارت له ناعوت قصيدة بالانجليزية هي "أنا مسلم" يقول فيها سهراب: أقف قبالة الوردة الحمراء لأصلي اقف فوق نبع الماء لأصلي انبطح فوق رقائق الضوء لأصلي ويقول ايضا: أترنم صلاتي حيثما الرياح تنشد وصيتها للصلاة فوق مئذنة من شجرة سرو انشد صلاتي بعد ما تكون العشبة قد رتلت الله أكبر وبعدما تهتف الموجة انهض على قدميك