قائمة ممنوعات ومحظورات تفرض على طلاب المدارس مع اقتراب موعد الامتحان فتتحول البيوت الى ثكنات عسكرية ومعسكرات وهذا من وجهة نظر الأسرة لمصلحة ابنها والحصول على ترتيب لائق. ولكن هذا النظام فى الحقيقة يسهم فى زيادة الرهبة والخوف لدى الطلاب والمسئول الأول عن ذلك الشعور هو الأسرة . الخوف والرهبة من المشاعر المكتسبة منذ التنشئة ولا تولد مع الطفل ..هكذا بدأ الدكتور عبد العزيز مراد أستاذ الإرشاد النفسي ل (محيط) ، مضيفا ان الطفل منذ صغره لا يخاف من اى شئ ولكنه يكتسب الشعور بالخوف من البيئة المحيطة به وينطبق هذا الكلام على الخوف من الامتحانات فغالبا ما تكون الأسرة سببا فى حدوث رهبة الامتحان عن طريق مقارنة الطفل بأقرانه او أصدقائه الذين يحصلون على درجات أفضل منه وأحيانا يكتسبه الطفل من زملائه ضعاف الشخصية الذين يدخلون الامتحان خائفين من الحصول على درجات سيئة وهذا ناتج من عدم ثقتهم فى أنفسهم ويتسلل الشعور بالخوف الى الطفل دون ان يدرى فيتصور انه اذا دخل الامتحان سيرسب او يحصل على درجات سيئة. وأشار ان فترة الامتحانات يصاحبها زيادة فى الرهبة والتوتر من خلال الاهتمام الأسرى بالأبناء فتلجأ الأسرة الى زيادة الجهد الذهني للأبناء وأصدقائهم فى التحصيل والقدرة على اكتساب المعلومات فهذا يؤدى الى القلق والخوف والاضطراب وهذا الاضطراب عواقبه حركات لا إرادية وأحلام غير سوية وكلام الطفل أثناء النوم ويتفاوت رد فعل الأبناء اما بالانفعال او الهروب واللامبالاة وقد تظهر لوازم عصبية فى حركات لا إرادية كالتهتهة واللعثمة والتبول اللا ارادى والآلام النفسية المصاحبة لهذه المرحلة الدراسية . فيما أشارت الدكتور هبة الشريف استشاري الجهاز الهضمى ان الطالب أحيانا يتعرض للإسهال والقئ قبل الذهاب الى الامتحان مضيفة ان العلاقة بين الجسم والنفس وثيقة جدا وتبادلية فالقئ والإسهال والمغص هى حالات مرضية معروفة باسم الاضطرابات الجسدية وهذه الأعراض ليست نتيجة مرض عضوي لأنها تظهر فقط فى أيام الامتحانات وعند التعرض لمشاكل شديدة او التعرض لظروف حياتية قاسية فالاضطرابات والتوترات النفسية موجودة وتظهر لدى الأطفال عند تعرضهم لضغط شديد .