الجليل: ذكرت "وكالة أنباء الشعر" أن مؤسسة توفيق زياد للثقافة الوطنية والإبداع ومقرها مدينة الناصرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، سوف تبث ولأول مرة اللقاء المصور الذي أجراه في العام 1994 الكاتب والأديب السوري الدكتور رياض الآغا، مع الشاعر الفلسطيني الراحل توفيق زياد، وذلك في الثامنة من مساء اليوم الخميس. تعقد الأمسية بمناسبة الذكرى ال 16 لرحيل القائد الوطني والشاعر توفيق زياد في الخامس من تموز العام 1994، ويستعرض زياد في اللقاء محطات مركزية من مشواره السياسي والأدبي، بما في ذلك اعتقاله وسجنه على أيدي الاحتلال العسكري الإسرائيلي. توفيق زياد شاعر وكاتب سياسي (1932- 1994)، يعد علامة من علامات شعر المقاومة الفلسطيني، وقد شارك بالنضال السياسي والكفاح الفلسطيني نحو التحرر، ومعروف أنه كان ينتمي للحزب الشيوعي الإسرائيلي وظل عضوا بالكنيست الإسرائيلي لأكثر من دورة ممثلا عن حزب راكاح، كما كان لفترة طويلة وإلى يوم وفاته رئيسا لبلدية الناصرة، وتحولت بعض قصائده إلى جزء من التراث الحي لأغاني المقاومة الفلسطينية. في قصيدته "السكر المر" يقول: أجيبيني !! أنادي جرحك المملوء ملحاً يا فلسطيني ! أناديه وأصرخُ : ذوِّبيني فيه .. صبّيني أنا ابنك ! خلّفتني ها هنا المأساةُ ، عنقاً تحت سكين . أعيش على حفيف الشوقِ .. في غابات زيتوني . وأكتب للصعاليك القصائد سكّراً مُرّاً ، وأكتب للمساكين . وأغمس ريشتي ، في قلب قلبي ، في شراييني . وآكل حائط الفولاذ .. أشرب ريح تشرين . وأدمي وجه مغتصبي بشعرٍ كالسكاكين . وإن كسر الردى ظهري ، وضعت مكانه صوّانة ، من صخر حطين .. !! فلسطينيةٌ شبّابتي ، عبأتها ، أنفاسي الخضرا . وموّالي ، عمود الخيمة السوداءِ ، في الصحرا . وضجة دبكتي ، شوق التراب لأهله ، في الضفة الأخرى .