دمشق: أصدر الشاعر السوري مصطفى عبدالله عثمان مجموعة شعرية جديدة بعنوان "عالم بلا رؤى" والتي يجسد فيها بعمق نظرته للحياة، فالحياة عنده عابرة ولا يزيدها ذلك إلا بهاء يثير عواطفنا نحوها، ويحيط بها هالة من التجديد واللاتحديد في نفس الوقت. ووفقاً لما كتبه ياسين رفاعية بصحيفة "المستقبل" اللبنانية ، يردد الديوان فكرة أن البشر يجب أن يدركوا أنهم كائنات فانية، وبالتالي عليهم أن يعوا معنى الزمان، وأن يستخرجوا من حياتهم الفانية عنصراً لا يفنى. انعكست حكمة الشاعر السوري على أشعاره فنقرأ من قصائده: "قالوا: حين يأتي الليل لاتجهر بما يحكي ولا تحفل بما يأتيك أو يتلى ولا تقرب من التاريخ فكل خيوله نفقت وكل نسائه عقرت وكل شعوبه ثكلى" ويقول رفاعية لعل قصيدة مصطفى عثمان التي يحمل الكتاب عنوانها هي مختصر هذا الكتاب ببلاغة وشعور ينتفض والتي يقول فيها الشاعر: "لم أكن ادري بأن فراشة قد تقتلعني من ظنون كنت مزروعاً على عتباتها من الف عام لم أكن أدري بأن العمر يغوينا ليهرب مثل حلم حط فوق اجنحة الغمام لم أكن أدري بأن بيوتنا صدئت وأن هوامش الأحلام في نفسي يحاصرها الركام مخنوقة كل الحناجر وحدها تعطى الضفادع كل شاشاة الظهور وكل اقنية الكلام"