"جوجل" يحتفل بميلاد شاعر الغربة جبران IMG title="" height=200 src="http://moheet.com/image/72/225-300/720224.jpg" width=225 align=left ? جبران? بميلاد يحتفي جوجل? محيط - مي كمال الدين "أنا لا أبدل أحزان قلبي بأفراح الناس ولا أرضى أن تنقلب الدموع التي تستدرها الكآبة من جوارحي وتصير ضحكاً، أتمنى أن تبقى حياتي دمعة وإبتسامة.... أريد أن أموت شوقاً ولا أحيا مللا أريد أن تكون أعماق نفسي مجاعة للحب والجمال لأني نظرت فرأيت المستكفئين أشقى الناس وأقربهم من المادة وأصغيت فسمعت تنهدات المشتاق المتمني أعذب من رنات المثاني والمثالث" نتذكر كلمات الشاعر اللبناني الراحل جبران خليل جبران التي ذكرها في بداية كتابه "دمعة وإبتسامة" بيوم ميلاده الموافق اليوم السادس من يناير/ كانون الثاني الجاري، واحتفل به "جوجل" حيث تصدرت صورة الراحل الصفحة الرئيسية لمحرك البحث. ولد الشاعر الراحل في 6 يناير/ كانون الثاني 1883 بشمال لبنان، وتوفى في 10 إبريل/ نيسان 1931 بنيويورك بداء السل، وما بين لبنان ونيويورك حياة حافلة بالشعر والفن والأدب. في قصيدة لجبران يقول: ترحلت عن زمني عائدا خلال القرون إلى ما وراء وما طيتي غير أني وقفت بآثار فن عداها الفناء هياكل شيدها للخلود نبوغ جبابرة أقوياء فجسمي في دهره ماكث وقلبي في أول الدهر ناء أجلت بتلك الرسوم لحاظا يغالب فيها السرور البكاء فما ارتهن الطرف إلا مثال عتيق الجمال جديد الرواء مثال لإيزيس في صلده تحس الحياة وتجري الدماء يروعك من عطفه لينه ويرويك من رونق الوجه ماء به فجر الحسن من منبع فيا عجبا للرمال الظماء فتون الدلال وردع الجلال وأمر الحياة ونهي الحياء فأدركت كيف استبت عابديها بسحر الجمال وسر الذكاء وبث العيون شعاع النهى يبيح السرائر من كل راء
في قصيدته "كانت حياتي" يقول: كانت حياتي لي فاضحت للتي أحببتها ماذا جنت عينايا بهما جلبت وقد نظرتك شقوتي وحسبت أني جالب نعمايا لا عيش إلا بالمنى وشكيتي أني قصرت على رضاك منايا
وفي "ألام الطفولة والشباب جبران خليل جبران أديب لبناني " : يقول جبران في كتابه "الأجنحة المتكسرة" متذكراً فترة الشباب في نص بعنوان "الكآبة الخرساء" : "أنتم أيها الناس تذكرون فجر الشبيبة فرحين باسترجاع رسومه، متأسفين على انقضائه، أما أنا فأذكره مثلما يذكر الحر المعتوق جدران سجنه وثقل قيوده. أنتم تدعون تلك السنين التي تجيء بين الطفولة والشباب عهداً ذهبياً يهزأ بمتاعب الدهر وهواجسه ويطير مرفرفاً فوق رؤوس المشاعل والهموم مثلما تجتاز النحلة فوق المستنقعات الخبيثة، سائرة نحو البساتين المزهرة، أما أنا فلا أستطيع أن أدعو سني الصبا سوى عهد آلام خفية خرساء كانت تقطن قلبي وتثور كالعواصف في جوانبه، وتتكاثر نامية بنموه ولم تجد منفذاً تنصرف منه إلى عالم المعرفة حتى دخل إليه الحب وفتح أبوابه وأنار زواياه، فالحب قد عتق لساني فتكلمت ومزق أجفاني فبكيت وفتح حنجرتي فتنهدت وشكوت". ويصف الأم في نفس الكتاب "الأجنحة المتكسرة" قائلاً " الأم هي كل شيء في هذه الحياة، هي التعزية في الحزن، والرجاء في اليأس، هي ينبوع الحنو والغفران".