أبوظبي: تأهل الشاعر المالي علي جبريل للمرحلة الثانية بمسابقة "أمير الشعراء" والتي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ليكون بذلك أول شاعر غير عربي في تاريخ المسابقة يتأهل للمرحلة الثانية. يذكر أن الشاعر علي جبريل حائز على العديد من الجوائز في أكثر من مسابقة ومهرجان أدبي في المملكة العربية السعودية، والتي ولد بها وحصل على شهاداته الجامعية، وحالياً يعكف جبريل على دراسة الماجستير بجامعة ابن رشد بهولندا، كما يشارك في إقامة عدد من الأمسيات الشعرية والمنتديات الأدبية في مكةالمكرمة منذ مراحل الدراسة الثانوية وحتى الأن. صدرت له العديد من القصائد في عدة مجلات عربية مثل "المجلة العربية، مجلة الأدب الإسلامي، مجلة الإسلام اليوم، مجلة المعرفة" وغيرها، كما ينشر في صحف وملاحق "جريدة عكاظ، وجريدة المدينة"، وله مساهمات متنوعة في منتدى الحرف الأدبي الأسبوعي في مكةالمكرمة منذ 2002. يقول بالقصيدة : غادرتَ فانطفأتْ رُوحُ المصابيحِ وأُزهِقتْ في ميادين الهوى.. رُوحي غادرتَ فانكفأتْ أيامُنا وبكت منابعُ الشوق.. أمطارَ التباريح! ورحتُ أبحثُ عن صبحٍ بلا نفَسٍ فتِهتُ عن شُرفاتِ الشمس والريح! يسافر الوهمُ خلفي وهو منتعلٌ.. ظلَّ الظلام وقلبي نصفُ مجروح! أسيرُ.. تتبعني الأنسامُ راقصةً ريانةً بعذابات التواشيح أسعى وراءَ خُطى شَكّي على عجل.. إلى يقيني! وسعيي غيرُ مفضوح * * * غادرتَ.. لم تبتسم للأمسِ محتضناً خُطاكَ لم تلتفت.. حتى لتلويحي! وعدتُ ألتمسُ الأبوابَ موصدةً دوني! وقد صدِئتْ كلُّ المفاتيح أبكي.. ويوقِظُ دمعي - في تساقُطِه - دربي! وقلبي هَوى عن جنة الشِّيح أصيح.. يا ذكرياتي البيض يا أملاً من العذاب ويا كلَّ المُنى.. نوحي! أصيحُ والصوتُ يشكو الصمتَ.. رجعَ صدى ماذا عسايَ.. وصوتي غيرُ مبحوح تُشيحُ عنّي الجهاتُ السِّتُّ غاضبةً ولم أعُدْ أتدَلّى من أراجيحي! * * * يا كاهنَ الريح.. من عينَيَّ نبعُ هوىً يجري يُضيء المدى مثلَ المصابيح على تضاريسِ كفّي نِمتُ! كنتُ أرى ملامحي بين تحسينٍ وتقبيحِ أجري وراءَ ظلالي.. وهي تتبعني مخنوقةً! تتلوّى مثلَ مذبوح فلا تعاويذُ أمي قد وقت حُلُمي من شرِّ أشباحِ روحي أو تسابيحي يا كاهني.. طائرُ الرؤْيا على كَتِفي! ماذا يُخبّئُ لي ياكاهنَ الريح؟ * * * أفقْتُ والريحُ تهذي فوق قافيتي والوهم.. يغرق في دمعِ التماسيح وعدتُ أحملُ خُفَّينا! أسيرُ على آثارِ دمعٍ.. على الخدين مسفوحِ * * * يا كاهني.. هاكَ أقداحي فهل كُشِفتْ.. ستائرُ الغيب عن بوابةِ الروح؟!