بالرغم من كثافة الإقبال من قبل الناخبين على لجان الانتخابات للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير إلا أن حركة المرور أمام تلك اللجان لم تشهد أية اختناقات وحرص قائدي السيارات على الوقوف في أماكن فرعية، في الوقت الذي قام فيه رجال المرور بتنظيم حركة السير بسهولة ويسر. وسجل إقبال النساء على الإدلاء بأصواتهن إقبالا ملحوظا بل في بعض الأحيان كانت طوابير النساء المصطفة أكثر من الرجال وقالت إحدى المشاركات في التصويت أنها نزلت في الساعة الثامنة صباحا للإدلاء بصوتها إلا أنها فوجئت بعدد كبير من النساء أمام اللجنة الانتخابية، معربة عن دهشتها متى وصل هؤلاء النسوة في الصباح الباكر؟, مما يدل على حرصهن على الإدلاء بأصواتهن في هذا العرس الديمقراطي.
و لوحظ أن العديد من السيدات خاصة الشابات منهن حرصن على اصطحاب أبنائهن خلال عملية الإدلاء بالتصويت في خطوة تعكس مدى الحرص على تنمية روح الانتماء للوطن وأهمية تعليم النشء الصغير كيفية المشاركة في الانتخابات.
ولم تشهد لجان انتخابية حالات تذمر من قبل الناخبين بسبب نتيجة بعض التعديلات التي جرت حول تسجيل الأسماء وعدم وجود أسماء المقترعين حسبما عرفوا أو أبلغتهم الشركة المصرية للاتصالات والتي خصصت خدمة 140 للتسهيل على الناخبين في معرفة لجان الاقتراع بل واستفسر الآخرون عن أماكن الاقتراع الجديدة.
ومن الملفت للنظر حرص الشباب على التسهيل لكبار السن في عملية الإدلاء بالأصوات واستثنائهم من الوقوف في الطوابير بل وأيضا مساعدة المرضى منهم الذين استدعت حالاتهم الإدلاء بأصواتهم على كرسي متحرك سواء في عملية الإدلاء أو بعدها وهم يغادرون اللجنة الانتخابية. الأحاديث الجانبية حول المرشحين كان لها نصيب في مظهر حضاري أثناء الإدلاء بأصواتهم كان لها نصيب في مظهر حضاري حيث كان البعض يبدي رأيه في هذا المرشح أو ذاك والأخر يعدد محاسن وإيجابيات المرشح الذي سيصوت له, وكما يقولون الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
ومن المفارقات التي تعكس أهمية انتخابات الرئاسة المصرية, ما شاهدناه على شاشات الفضائيات من ردود أفعال من جانب غير المصريين فبدلا من أن يقول الواحد من هؤلاء أنا أشجع هذا الفريق أو ذاك في كرة القدم شاهدنا من يقول أنا أؤيد هذا المرشح أو ذاك وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على مكانة مصر وأهميتها عربيا وإقليميا ودوليا.